أكد الدكتور مراد محمود حيدر، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز إخراج زكاة الفطر إلا من الأطعمة التى تعد قوتا للناس.

ودلل حيدر على هذا بما رواه البخارى "1510" عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " كُنَّا نُخْرِجُ فِى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، وَكَانَ طَعَامَنَا: الشَّعِيرُ، وَالزَّبِيبُ، وَالْأَقِطُ، وَالتَّمْرُ"، فكانوا يخرجون صاعا مما يأكلونه قوتا".

وأضاف مراد : أما ما لا يعد قوتا للناس، فلا يجوز إخراج الزكاة منه، والمراد بالقوت الأطعمة التى يأكلها الناس على أنها غذاء أساسى، ومن المعلوم أن السكر والشاى رغم حاجة الناس إليهما، ليسا من الأشياء التى يجوز إخراج زكاة الفطر منهما.

وأوضح مراد، أن المعلبات إذا كانت لأطعمة من أقوات الناس، فلا حرج من إخراجها فى زكاة الفطر، كمعلبات الفول، الحمص، الذرة، البازلاء، الفاصوليا، وغيرها، وينبغى التنبه إلى أن هذه المعلبات تشتمل على أشياء أخرى تضاف لهذا الطعام، فلا بدّ من مراعاة هذا عند تقدير الكيل أو الوزن.