أصبحنا فى زمن لا نرى فيه أرخص من روح البشر، ولا أدنى من حياة المواطن فلقد بلغت الروح الحناجر بسبب الاهمال والمحسوبية ووضع الشخص الغير مناسب فى المكان المناسب، وخاصة بالمستشفيات الحكومية التى تفشى بها الاهمال والانحدار حتى اننا وجدنا الاهمال وصل الى أطفالنا الصغار، الذين هم ثمره مستقبلنا لدى من يسمون أنفسهم "ملائكه الرحمه" حيث رفضوا طاقم الاطباء والممرضين استقبال الطفله" لينا أحمد حسين" البالغة من العمر 4 سنوات ،و التى أوشكت على الموت بسبب وجود شوكه فى حلقها ،كما جاء على لسان أحد الاطباء بالمستشفى ، الا ان العنايه الالهيه انقذتها على يد عمها الذى قام باستخراج الشوكه من حلقها باستخدام "ملقاط".

تقول والدة الطفلة: استغثنا بكل الاطباء المتواجدين بالمستشفى الا أنهم رفضوا استقبالنا  وقالوا لنا "روحوا بيها على طنطا" إلا أن العناية الإلهية أنقذت الطفلة على يد عمها الذي استخرج تلك الشوكة من حلقها باستخدام "ملقاط" حيث أنه  لا يمت للطب بصلة من قريب ولا من بعيد.

حيث ذكر " محمد صبحى" ،أحد الأهالى بمركز سيون ان هذه الواقعه لم تكن فريدة من نوعها بل حدثت مراراً وتكراراً ، مضيفاً إن والدته تعاني من غرغرينا في إصبعها بسبب مرض السكر وقامت ببتره مما تسبب في حدوث مضاعفات وعند وصولها المستشفى رفضوا استقبالها وقاموا بتحويلها الى مستشفى طنطا الجامعي الذي رفض أيضا استقبال والدته ، بسبب عدم وجود أماكن ،مما جعلنى أهرول بها الى مستشفى المنشاوى فلم يختلف الرد كثيرا عن المستشفى الجامعي فعدت بها بها مرة ثانية الى مستشفى بسيون المركزي ،وبعد معاناة كبيرة ، وافق أحد الأطباء الطبيب بها على  إجراء العملية  إلا أننى فوجئت بعدم وجود طبيب تخدير وعندها بدأت أبحث عن  واسطه تساعدنى في علاج والدتى التى فاضت روحها إلى بارئها.

هكذا نرى ونسمع عن مغامرات وفضائح مايطلقون على أنفسهم "ملائكة الرحمة " ،أى رحمة هذه وأرواح المواطنين تدهس تحت أقدامهم،دون ذمة أو ضمير فحقاً هؤلاء تحجرت قلوبهم ،وهذا يرجع الى إهمال المسئولين وعدم المراقبة على مثل هذه المستشفيات التى أصبحت مقابر للمرضى وليست دار شفاء ،فنحن نخاطب كافة المسئولين بوزارة الصحة ،بالنظر بعين الرحمة الى أرواح المواطنين الغلابة ومحاسبة المقصرين وفرض أقصى عقوبة عليهم .