قال الكميائى عبد الحميد سلامة رئيس مجلس إدارة شركة بنجر الدلتا للسكر خلال تصريحات صحفية أن صناعة السكر في مصر مهددة بالتوقف وتواجهه مخاطر عدة في ظل تجاهل من المسئولين في الدولة .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عبد الحميد سلامه بمقر مصنع الدلتا للسكر بالحامول بكفر الشيخ بحضور مراسلي الصحف ومديري المكاتب ومراسلي القنوات الفضائية .

وأضاف يتم استيراد السكر الخام والأبيض من الخارج  على مطلقة بدون تقييد وطرحه بالأسواق بأسعار أقل من السكر المصري ،سيدمير صناعة السكر في مصر تماما  مشيراً إن الصناعة السكر  كانت تسير بشكل جيد خلال الأعوام  الماضية  .

وقال إن مصر تنتج مليون طن سكر من القصب  ، ومن البنجر مليون و300 ألف طن والدولة تحتاج ل 3 ملاين طن ، والعجز 500 ألف طن ونحن نحتاج  لسد الفجوة بالشراء من الخارج فقط  .

وأشار إن انخفاض سعر عملة البرازيل إلى النصف وهى تنتج 25% من إنتاج العالم ، وانخفاض أسعار العملة بالبرازيل خفضت أسعار السكر العالمية إلى النصف ، وأصبحت التكلفة الزراعية في مصر أعلى من الإنتاجية في العالم بألف جنيها للطن .

وأشار إننا نزرع 500 ألف فدان بنجر وكذلك 550 ألف فدان قصب ، ومتوسط الزراعة للفلاح هي فدان للفلاح والمزارع ، وهذا يجعل الفلاح غلبان وبسيط ويحتاج إلى المساعدة لذلك التكلفة الزراعية للفدان تزيد عن أي دولة في العالم بألف جنيها للطن .

وقال يجب ألا يقارن الفلاح البسيط الذي لا يملك غير فدان للزراعة بالقصب أو البنجر بآلاف الأفدنة التي يزرعها المزارعين والتجار في دول العالم بأمريكا والبرازيل وأن سعر تكلفة طن البنجر عالميا 3 ألاف جنيها وداخل مصر 4200جنيه.

وأضاف  أنه طرق جميع أبواب الحكومة وأطلعهم على الأمر ولكن لم يستجيب احد  مؤكداً تم استيراد مليون و350 ألف سكر خام و100 ألف طن سكر ابيض ،  وهذا ما تسبب في انهيار زراعة وصناعة السكر  في مصر ونحن لا نتحاج إلا 500 ألف طن فقط 

وقال تم إقرار 700 جنيه جمارك على طن  السكر الأبيض ولم تفرض جمارك على  السكر  الخام ونستورد منه مليون و350 ألف طن في العام  وللأسف أن وزير التجارة والصناعة الحالي رد ما تم تحصيله من جمارك للمستوردين .

وكشف أن طاقة تكرير السكر في  مصر 4 ملاين طن  في العام وهو عدد ضخم جدا مشيراً أنه لو استورد السكر الخام من الخارج وقمنا بتكريره سنكسب كثيرا داخل مصانعنا ولكن ذلك سيدمر زراعة وصناعة السكر في مصر لمدة 20 سنة .

وأشار أن شركة الدلتا للسكر حققت 200 مليون أرباح خلال عام 2014 والعام الحالي خسائرنا 100 مليون لارتفاع التكلفة  منها 300 جنيها لكل طن سكر تكلفة غاز ، وارتفاع الأجور والنقل ومستلزمات الإنتاج وارتفعت تكلفة  كل طن  500 جنيها وهو ما احدث تلك الخسائر وهى معرضة للارتفاع .

وأشار ننتج منتجات سنوية غير السكر وهى علف ومولاس ، وكان سعر العلف العام السابق ألف جنيها  وانخفض إلى 800 جنيها والمولاس انخفض من 1300 جنيها إلى 700 جنيها

وأشار أنه كسب 300  مليون جنيها من  سعر العلف والمولاس  العام الماضي وهذا العام  انخفض  إلى  150 مليون جنيها .

وقال إن تكلفة طن السكر من القصب 4 ألاف جنيها  وتكلفة طن البنجر  تكلف 3500 جنيها غير التكلفة الصناعية ،وبرغم ذلك يتم تدعيم مزارعي القصب بألف جنيه من قبل الدولة  ولا يعاملوا مزارع البنجر بالمثل .

وأشار أنه أنتج 310 ألف طن سكر من بنجر السكر هذا العام  وباقي 57 طن بنجر من العام الماضي ويكون المجموع 367 ألف طن بنجر ومازال بالمخازن 260 ألف طن لم يتم بيعهم  فكيف نستور السكر الخام والأبيض  من الخارج ولدينا ما يفينا من مخزون وانتاج حتى 2017م  .

وأضاف سحب على المكشوف مليار و50 مليون جنيها من البنوك من أجل دفعهم للفلاحين وعدم تدمير زراعة البنجر ، وجميع شركات البنجر في مصر  سحبت على المكشوف 4 مليار جنيه .

وأشار إن البنك رفض منحنا سلفة لدفع رواتب العاملين والموظفين وذلك اطررنا لسحب قروض لدفع رواتب العاملين والموظفين مطالبا وزير الصناعة  المهندس منير فخري عبد النور بإنقاذ صناعة السكر المصرية.

وأضاف أناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنع استيراد السكر الأبيض  والسكر الخام  ونستورد الكميات التي تمثل الفجوة مابين الإنتاج والاستهلاك وهى نصف مليون طن وفرض جمارك ألف جنيها على طن السكر الخام وهو فرق السعر بين السكر المحلى والخام

 مشيراً إنه يخشى على مصير الفلاح المصري عندما تتراكم أطنان السكر بالمصانع ولا مجالاً لبيعها ولن تستطيع المصانع استقبال البنجر من الفلاح لعدم ايفائها بدفع ثمن البنجر مما يؤثر على زراعة الفلاح للبنجر.

وقال أنه يطالب بعودة لجنة تداول السكر والمشكلة من وزارات الصناعة والزراعة والتجارة الداخلية والخارجية والتجار الكبار للسكر ، والتي كانت موجودة قبل الثورة وتم حلها عقب ثورة يناير ، مشيراً  ومن خلال الصندوق يتم دعم المزارع وصناعة السكر في حالة حدوث تغييرات للصناعة بارتفاع سعر العالمي.

وأضاف أنا تعبت وخايف على صناعة السكر في مصر ومنذ 35 عاما وأنا في تلك الصناعة وبدأتها في مصر وخايف عليها من الانهيار وإذا لم يجد أحد من مسئولي الحكومة حلا لها سأرحل وارتاح .