حفاظا علي الأمن القومي الأمريكي تم توجيه الضربات الصاروخية إلي سوريا هكذا قال الرئيس الأمريكي معللا مافعله !!!!ثم أستطرد أن ماحدث كان دفاعا عن الأطفال والنساء الذين تم قتلهم بالكيماوي من قبل النظام السوري!!!!!! وكأن الغازات الكيماوية تختار النساء والأطفال فقط دون شباب أو رجال!!!! هكذا توصل ترامب ورجاله إلي هذه النتائج دون إجراء أي تحقيق   والحقيقه أننا أمام محاوله واضحه لأستنساخ ماسبق إنتاجه قبل عده سنوات في بلد الرافدين ولنتذكر جميعاً بداية الأزمة العراقية وأعتقد أن محمد البرادعي كان خير شاهد علي هذه الأحداث السينمائية بل مشارك فيها بحكم موقعه كرئيس للوكاله الدوليه للطاقه في هذه الفتره والذي ثبت بعد ذلك بسنوات أنه كان سيناريو معد بدقة ليصل العراق الي ماوصل إليه  وكالعادة أزهلتنا ردود فعل الدول الحره ذات المواقف الثابته مثل ألمانيا التي أعلنت أنها لن تشارك في أي حرب علي سوريا وكأنها تشير بأصابع الإتهام إلى مايتم إعداده بغرفة المونتاج ومقرها سي آي إيه أما موقف  دوله بوليفيا البعيدة كل البعد عن المنطقه الدوله الفقيره إقتصاديا الغنية أخلاقيا كان الموقف الأروع حينما أعلن مندوبها بمجلس الأمن  وبشكل واضح أن  الأمريكان يحاولون تمرير تلك المشاهد التمثيليه للوصول إلى مأربهم الخبيثه كما فعلوها من قبل في العراق ولكننا لن نقبل المشاركة في هذه التمثيليه المتدنية مره آخري كما حدث من قبل وطبعاً لم يمر الموقف مرور الكرام علي إسرائيل المستفيد الأول من هذه الأحداث بل أعلنت وتهكمت وبشكل واضح من العرب وقمتهم التي عقدوها في عمان قبل عده أيام وحقيقة حقها أن تتندر كيفما تشاء إذا كان العرب أنفسهم بعضهم سعيد لما حدث مثل دول الخليج والأردن علما أن الجزر الإماراتية تحت السيطرة الإيرانية منذ أمد طويل ولم تتخذ دول الخليج هذا النهج الشرس في الخلاف مع بشار الأسد والبعض الآخر لم نسمع له صوتا بإستثناء مصر التي أعلنت وبشكل واضح أنه ليس هناك بديلا سوي الحل السلمي وجلوس الأطراف كلها علي مائدة المفاوضات حفاظا علي الشعب السوري والدوله السورية الشقيقة مواقف عربيه مخزية جعلت من رجل الشارع العربي يتمني لو كان لدنيا إثنان وعشرون بوليفيا داخل حدود وطننا العربي الكبير