استنكر مكتب الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بالنمسا التفجير الذي استهدف حافلات خارج حلب يوم السبت  والذي أودى بحياة  أكثر من ١٠٠ شهيد وعشرات المصابين.

وقال الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي البيبة مدير مكتب الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بالنمسا أن هذا التفجير الذي نفذه انتحاري يؤكد أن هؤلاء الإرهابيين يعملون بكل طاقاتهم لإطالة أمد الحرب في سوريا تلك التي لا تصب في مصلحة أحد سوى أعداء المنطقة، وتلك التي يروح ضحيتها المدنيين الأبرياء، ويدفع ثمنها شعب سوريا الذي قدم في هذه الحرب إعدادا هائلة من الشهداء المدنيين، ومئات الآلاف من المصابين وملايين من المشردين اضطروا للجوء بعدما كانوا آمنين في وطن ينعم بالأمن.

وأضاف بهجت العبيدي أن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية تهدف إلى تعطيل أي اتفاق يمكن أن يلوح في الأفق لحل الأزمة السورية التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم نتيجة للصراعات الدولية والإقليمية التي تدور رحاها في المعارك الدائرة على الأرض السورية.

وأكد مدير مكتب الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بالنمسا أن الضحايا المدنيين الذين يسقطون كل يوم في العربية السورية، تجعل الإنسانية تخجل من عدم قدرتها على فعل أي شيء لحماية أرواح السوريين الأبرياء، الذين يُسْتَخْدَمون وقودا لنار التناقس على مد النفوذ بين القوى الدولية والإقليمية.

ونوه بهجت العبيدي أن على العالم، إذا أراد أن يثبت بعضا من التحضر والرقي الأخلاقي، إن يعمل بكل قوة على إيقاف آلة التقتيل والحرب في العربية السورية.