مع اقتراب شهر رمضان الكريم، يحرص المصريين على شراء فوانيس رمضان، كتقليد متبع للاحتفال بالشهر الكريم، ولكن في الأونه الأخيرة ومع ارتفاع الأسعار يفكر الأهل قبل شرائهم للفوانيس.

يقول  تاجر إنه يرى كساد في عملية الشراء والبيع خلال العام الحالي والعام الماضي، مشيرًا إلى أن الإقبال أصبح ضعيف للغاية على شراء الفوانيس.

ويضيف  أنه قام بشراء 300 فانوس العام المتضي بمبلغ 10 الآف جنيه، موضحًا أنه كان يرى هذا المبلغ كبير جدًا، ولكن مقارنة بهذا العام فالسعر قليل جدًا، قائلًا” إنه قام بشراء 100 فانوس فقط هذا العام”.

ويتابع  أن أقل فانوس صيني تجاري سعره 30، مضيفًا أن أسعار فوانيس الأطفال يتراوح سعرها ما بين 50 إلى 100 جنيهًا، وفوانيس الزينة للمنازل والشوارع تبدأ من 75 جنيهًا حتى 300 جنيًا. .

ويشير بائع فوانيس، إلى أنه يقوم ببيع فوانيس الزينة فقط والتي يقوم المصريين بشرائها لتزين الشارع أو المنزل بها، وذلك نظرًا لإتخفاض أسعارها عن الفوانيس الأخرى، ولأن فوانيس الزينة صناعتها يعتمد على الجريد أو الخشب، أما الفوانيس المستوردة فتكون أسعارها مرتفعة وخاصةً بعد ارتفاع سعر الدولار.

ويضيف  أن بعض التجار فضلوا عدم شراء فوانيس هذا العام بسبب أسعارها، وخوفًا من الخسارة التي من الممكن أن تعود عليهم بسبب الفوانيس، فمعظم الناس حاليًَا يفضلون شراء سلعة يستفيدون بها، متابعًا أن الأسعار كانت في متناول الجميع قبل ثورة يناير، ولكن الأن أصبح الوضع مختلف تمامًا، فبعد شراء البضاعة التي تساوي ملايين بسبب ارتفاع سعر الدولار، لا نستطيع بيعها وتظل كما هي في المخازن حتى العام المقبل.

وتقول مدرسة، إنها لن تقوم بشراء فوانيس هذا العام، مشيرة إلى أنها مازالت محتفظة بفوانيس العام الماضي، لأن لديها 3 أطفال، وإذا قامت بشراء واحد سيغضب باقى أولادها، وفي ظل هذا الغلاء لن تستطع شراء فوانيس بهذه الأسعار المبالغ فيها.

ويتابع ترزي، أن هناك ارتفاع كبير فى الأسعار فى جميع السلع الخاصة بشهر رمضان ومنها الفوانيس التى تفاجأت بسعرها هذا العام، خاصة الأنواع الخشبية التى توقعت انخفاض سعرها لتكوينها من الأخشاب والمنتجات البسيطة إلا أن سعره يبدأ من 50 جنيها للحجم الصغير.