بالفيديو.. «على طريقة المتنبى».. مدعو النبوة في مصر.. أبوخليل يدعى أنه من أولياء الله الصالحين.. إخوانى يزعم أنه الرسول الجديد.. تاجر مختل يسقط فريضة الصلاة.. وأخصائى نفسى: النرجسية «أبرز الأسباب»

هند شكر

بين الحين والآخر، يظهر شخص يدعي أنه نبي، أو أحد أولياء الله الصالحين، أو حتى يدعي الألوهية، وكانت آخر الوقائع اليوم، بعد أن أوقفت وزارة الأوقاف إمامًا وخطيبًا بالمنوفية عن العمل، وأحالتة إلى التحقيق بسبب إدعائة الولاية، وأن الرسول يأتيه في المنام ويلهمة، وتدرس الوزارة تحويل هذا الإمام إلى مستشفى الأمراض العقلية للتأكد من سلامة قواة العقلية.

ويمتلئ المجتمع المصري بالعديد من هذه النماذج، نوضح أبرزها في السطور القادمة.
صالح أبو خليل


«إني في ذلك اليوم من وزراء النبى "صلى الله عليه وسلم"، اسمعوا وعوا عباد الله أبشركم أن من دخل في عهدي فهو آمن، ومن مات على حبي فهو آمن، ومن كان في قلبه ذرة حب لأبي خليل فهو آمن، اللهم أني قد أبلغت اللهم فأشهد».، كان هذا جزءًا من خطاب شيخ صوفي يدعي أنه من وزراء النبي ومن أولياء الله الصالحين.

ولأبو خليل أتباع ومريدين بالآلاف من البسطاء، كما يظهر في الفيديو التالي



الإمام الإخواني

وفي واقعه أخرى ادعى الشيخ (أحمد.ع) أحد ائمة مساجد الأوقاف وأحد أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بمدينة كفر الشيخ، أنه رسول ومبشر به في القرأن.

تعود أحداث الواقعة عندما تقدمت والدة أحد اتباع الشيخ، ويدعى "عبد العزيز. ر"، ببلاغ لمباحث أمن الدولة ومباحث قسم أول كفر الشيخ، أكدت فيه أنها لاحظت تغييرا في فكر ابنها، وانحرافه عن صحيح الدين وترديده كلمات غير مفهومة عن وجود رسول جديد، وعدم اعترافه بالسنة وهجومه على قيادات الأزهر، مدعيًا أن الشيخ "أحمد" إمام المسجد الذي يتردد عليه هو الرسول الجديد.

إقرارات بالانتحار

وفي واقعة أخرى ادعي تاجر في قليوب، النبوة وغرر بالبسطاء وأوهمهم أن روح الله والرسول تتجلي فيه، والقى القبض عليه مع 13 من أتباعة، الذين سلموا له بالارتقاء إلى منزلة الانبياء التي تمنحه الشفاعة لدى الله وأن الشفاعة لا تعطى الا باذن منه، وحرروا اقرارات بالانتحار في سبيله ومن أجله، واحيلوا إلى محكمة أمن الدولة العليا "طوارئ" بتهمة الترويج لأفكار متطرفة تخالف المعلوم من الدين بالضرورة وثوابت الشريعة الإسلامية، وكان التاجر المدعي أسقط فريضة الصلاة وقال إن زيارة الأضرحة أفضل من زيارة الكعبة.

مختلين، ونرجسيين

وتعليقًا على هذه الظاهرة قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب: إن هناك ثلاثة احتمالات لمدعي النبوة، وحدد الإحتمال الأول في أنهم يمكن أن يكونوا مرضي مصابين بخلل عقلي، موضحا أنه يفصل في ذلك الأمر مستشفى الأمراض العقلية.

وأضاف أن الاحتمال الثاني، أن يكون الشخص المدعي نرجسي بطبعه ولكن لديه عقد من النقص ويشعر بتجاهل الناس له، ويحاول في هذه الحالة أن يجذب الانتباه إليه عن طريق إدعاء ما ليس فيه، وعن الإحتمال الثالث قال فرويز: إنه يمكن أن يكون مدعي النبوة نصابًا، يستغل سذاجة البسطاء، ويوهمهم أنه نبي أو من أولياء الله الصالحين، لكي يحقق غرض في نفسه.
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة