زوجة لمحكمة الاسرة: زوجى سرق أموالى وباع بناته لأثرياء العرب لينفق على لعب "القمار"

صورة أرشيفية صورة أرشيفية

منى جاويش


جلست بثيابها السوداء المتواضعة تشكو بثها وحزنها الشديد تحكى عن معاناتها الزوجية التى دامت لثمانية أعوام مع زوج يدمن لعب المحرمات ،كرث حياته بأكملها للقمار حتى أنه لم يترك شيئا إلا وباعه ليصرف على مضارباته الوضيعة ،ولم يسلم حتى جسد بناته،من تلك الأفعال البشعة حسب روايتها،حيث قالت بصوت خافت :" "تزوجته رغما أنفى، فقد كان قلبي معلقا بغيره، لكن أهلي لم يقبلوا يوما بهذا الحب، الذى اعتبروه جريمة عاقبوني عليها بكسر ضلوعي، وأقسموا أن يلقوا بي فى حضن أول رجل يطرق بابي حتى، وإن كان هذا الرجل بلا نخوة ولاشرف، وبالفعل صدقوا وعدهم، وخلال يوم واحد تمت خطبتى وكتب كتابى على رجل أجهل هويته ولا أعرف عنه شيئا سوى أنه مطلق ولديه طفلة، ويفصلني عنه 11 عاما، يعمل سباك معادن بإحدى الشركات ولم يمر سوى أسبوعين حتى زففت إليه دون أى أن تطلق الزغاريد وتعلق الأنوار، ودون حتى أن ارتدى الفستان الأبيض،كغيرى من البنات وكأننى خاطية يتسترون على فضحيتها، لكني قبل أن انتقل من قريتي الفقيرة القابعة فى محافظة كفر الشيخ لاستقر معه فى بيته القديم الآيل للسقوط بالقاهرة صارحته بعشقي لغيره، الا أنه تلقي كلماتي بابتسامة عريضة، ووعدنى أن ينسينى هذا العشق، صدقته واستسلمت لقدري، وقلت لنفسى لماذا لا أحاول وأعطى لنفسى فرصة أخرى"، لكن بمجرد أن وطأت قدمى بيته حتى ظهر لى حقيقة وجهه القبيح وأكاذيبه وزيف محاسنه التي روج لها أهلي، فتقول الزوجة الثلاثينية وهى ترسم على وجهها ابتسامة حزينة :"أكتشفت أن زوجى المحترم سبق له الزواج ست مرات، ولديه ثلاث فتيات وليس كما أدعى من قبل حينما تقدم لخطبتي، فقررت أن أطلب الطلاق، لكن كيف وأنا لازلت عروس، فتحملت وصبرت خوفا من بطش أهلي وألسنة الناس التي لاترحم وأنا ادرك تماما نظرة الناس والمجتمع لمن تحمل لقب مطلقة ، لكنى اغلقت قلبى من ناحيته خاصة بعد علمى بأمر ادمانه للقمار،أصبحت أكره كل معالمه القبيحة وتفاصيليه الوضيعة ،كرهت حتى أنفاسه ونبرات صوته ،لأنها كانت تذكرنى دوما بقلة حيلتي، قضيت أوقاتى معه فى جحيم وصراع بلانهاية، فما أصعب أن تحيا وتعاشر رجل تبغضه ولاتقوى على الخلاص منه؟! ولم أكن أجد وسيلة للراحة من عذابى إلا بالهرب وأعود الى منزلى الريفى من حين لآخر حتى رزقني الله بطفلتين".

أخذت الزوجة تبكى بحرقه وهى تختتم روايتها البأساء،وتقول: " كرست حياتى لهما ولتربيتهما، بينما تفرغ زوجى للعب القمار مع اصدقائه، وأهمل عمله وبات يسرق مالى وأنا نائمة ليصرفه على مضارباته الخسيسة ، لدرجة أننى قمت بإخفاء مالى فى "المرتبة" ، ولم يكتف زوجي بسرقتي فقط أو بيع قطعة أثاث بل أخذ يبيع أجساد بناته لأثرياء العرب، يزوجهن لهم لفترة محددة مقابل مبلغ مالي، ثم يقبض الثمن ليصرفه على لعبه ولهوه، ويعيد الكرة من حين لآخر حينما تنفذ حافظته، حينها عندها قررت أن أتركه نهائيا مهما كلفنى ذلك حفاظا على بناتى وحتى لا يلقون نفس مصير أخواتهما.

 فطلبت الطلاق لكنه رفض،وأصر على موقفه، فلا أجد سوى اللجوء الى دار القضاء فطرقت أبواب محكمة الأسرة وأقمت دعوة طلاق ونفقة صغار، وبالفعل أنقذتنى عناية الله وصدر الحكم لصالحي في الدعوتيين، فى حين أن زوجى اختفى،لمدة ثلاث سنوات وأنا أبحث عنه ليصدق على وثيقة الطلاق حتى أتمكن من تقديمها للجهات المعنية ليصرفوا لى معاش المطلقات، وكل ما أتمناه أن "بناتي يطلعوا محترمين مش زى أبوهم".

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة