محمد صبحي الصعيدي يكتب .. الحجاب بين جلد الفجار وعجز الاخيار

محمد صبحي الصعيدي محمد صبحي الصعيدي

لقد ظهرت في الآونة الأخيرة, فئة قالوا عنها من المفكرين والمثقفين, وأفتوا بما لم يفتِ أحد من قبل من العلماء والمشايخ, وحاربوا شعيرة من شعائر الإسلام ألا وهي" النقاب", وقالوا عنه أنه تخلف ووصفوه بأنه بدعه لا أصل له في الدين, بل و أفتوا بحرمته

لقد قاموا بحملة شعواء وحربا ضروسا علي عفاف النساء. وجعلوا اول همهم نزع الحجاب ليهون بعده ما ارادوا من فساد، وما هم الا من عرفناها بالأمس، وهذا الوباء يذكر بقول ابي العلاء ما خص مصر وباء وحدها.....بل كان في كل ارض وباء هؤلاء ينضحون من كل قناة ووسيلة مشككين في مشروعية الحجاب منكرين تغطية الوجه نكيرا تتوهم منه ان تغطية الوجه فسق وكبيرة
((فعندهم مباح أن تري فخذا ونهدا.. ويحرم أن تري وجها مصونا))

وتلك وجوه أراق النفاق ملامحها ويا لعجز الاخيار مع هؤلاء وانما يقوى الباطل بسكوت الابرار فيا أيها الاخيار قد نطق هؤلاء وما أراكم تنطقون أعجزتم عن الشكوي فما ادرى بأي مصيبة تتألمون؟!.
 من هنا وردا علي ماجري ونهيا عن السوء حتي لا نؤاخذ بما يفعله السفهاء  نكتب فنقول :-
{يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما}
إذا تعرت المرأة بلباسها دليل غضب الله عليها ،إذا أراد الله بقوم سوء، حببّ إليهم التعرّ
ودليل ذلك أن آدم وحواء عندما غضب الله عليهما عراهما وأبدى سوءاتهما

ويكفي أن نساء أهل الجنة وصفهم الله تعالى بأنهم قاصرات مقصورات لا يراهن أحد إلا أزواجهن.
فالمرأة في شريعة ربها كالجوهرة اللامعة, والدرة المصونة, حفظها الشرع من عبث العابثين, ولعب اللاهين, وأعين الذئاب الغافلين
الم يعلموا اننا في حجاب قبل ان نخلق؟!
قال تعالى { يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث } [الزمر 6]
تسعة أشهر يقضيها الجنين آمناً في سربه.. رحم أمه يحاط بأغشية وحجب هي :- ظلمة المشيمة، وظلمة جدار الرحم، وظلمة جدار البطن فتوفر له الراحة والأمن والغذاء والأوكسجين.. إذا نحن في حجاب قبل أن نخلق

وتطالعنا دائما الشركات العالمية بمثل تلك الأخبار:-
شركة ايرباص تكشف النقاب عن طائرتها الجديدة
شركة فيراري تكشف النقاب عن سيارتها الجديدة
شركة ابل تكشف النقاب عن تليفونها الجديد... إلخ
أرأيت ان النقاب يخفي ويحمي تحته كل جميل؟!
ولكن لو تأملنا قليلاً لنجد أن الكون كله يتحجب
الكرة الارضية عليها غلاف
الكعبة جليلة القدر رفيعة المنزلة لم تخلع حجابها قط
والثمار الندية عليها حجاب ..
والسيف : يحفظ داخل غمده
والقلم بدون غطاء يجف حبره وتنعدم فائدته ويُلقى تحت الأقدام لأنه فقد الغطاء
حتى أعضاء التأنيث في الزهرة محاطة بالحماية والستر. أليست أنثى الإنسان أجدر وأولى؟
ترى.. لماذا تغلف بناتنا كتبهن ودفاترهن ؟ إلا لحمايتها ..
والمرأة زهرة جميلة الكل يشتهي أن يقطفها .. فلا بد أن تحمي نفسها بالحجاب ، ،
فهم يبررون كلامهم بأن كل من يفعل جريمة يختبأ خلف النقاب ومن هنا نقول:-

لا شك أن من يريد أن يتخفى وراء شيء ما ليداري جريمة ما فإنه لا يختار شيئا قبيحا ، وإنما يختار شيئا مستحسنا . لنفرض أن هناك امرأة سيئة السير والسلوك تتخفى وراء النقاب فما من شك أنها تتخفى وراءه لأنه مستحسن لا لأنه قبيح !!

لقد وصل الأمر ببعضهم لكي يمنع النقاب إلى بعض الحيل . يقول الأستاذ محمد جلال كشك في كتابه ( قراءة في فكر التبعية ) ص ( 421 ) : أن عميد إحدى الكليات اعترف :  أنه لكي يمنع الحجاب أو النقاب في كليته استأجر طالبا من كلية أخرى واتفقوا معه على أن يحاول دخول الكلية منقبا ويقبض عليه الحرس وتصبح فضيحة . وتم ذلك فعلا واستغلها العميد فأصدر قرارا بمنع الحجاب أو النقاب ودفعوا للطالب أُجرته وكان العميد يروي هذه القصة مفتخرًا قائلا : بعشرة جنيه حلِّيت مشكلة الحجاب في كُلِّيتي ! ترى كم يتكلف تلميع خائب وترويج بائر

إن فلسفة الحجاب تكمن في أن لا يرى الرجل من المرأة ما يدعوه اليها
ففي نهاية الكلام نريد المحتشمة ليست فقط المنتقبة ولكن المحتشمة التي لا يرى منها ما يدعو الرجل اليها
قال تعالى ((وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن))
 وأظن أن كل عفيفة نقية طاهرة أرتدت النقاب على أتم استعداد أن تلزم  بيتها إلى أن يتوفاها الله إذا تم منع النقاب فامنع أو لا تمنع فوالله أن كنت تريد لنسائنا منع النقاب فما أردنا لنسائك دوما إلا الستر
وعند الله تجتمع الخصوم

وفي الختام علموا نسائكم سورة "النور وسورة الاحزاب" لتعرف النساء قدرها عند ربها

للتواصل مع الكاتب محمد صبحى الصعيدى

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة