السلسة الروائية "أعجبنى" الجزء الثانى .. بقلم الكاتب أحمد عبدالكريم

الكاتب أحمد عبدالكريم الكاتب أحمد عبدالكريم

يقول الطبيب : عفاف عذراء  ، و غشاء البكارة مطاطي ، ولا يمكن إزالته إلا بإجراء عملية جراحية بسيطة ، و تزغرد عفاف  و تنهال علي عطية بالضرب ، و تنهش ذراعه بأسنانها ، و يدخل الحاج سعيد ، و هو يقول : كليه دا فيه لحمة تكفي بلد دائما  هو مسود وجهي ، ترتمي عفاف في حضن الحاج سعيد ، و تقول شايف عطية عمل إيه يا بابا ........ !!!

 الحاج سعيد : ابني و أنا عارفة بقي حد يبقي معاه العروسة الحلوة دي ، و يحمل كده ...!

 عفاف : أنا عايزة أطلق يا بابا 

 الحاج سعيد : و الله ما أنا غصبك علشان تعيشي معاه 

 عفاف : أنا عايزة أطلق يا خال 

 الحاج محمد : اللي أنتي عايزاه بس نستني أسبوع علشان كلام الناس ،  إسمعي كلامي يا بنتي 

 عفاف : أنا عايزة أطلق 

 الحاج سعيد : بعد أسبوع راح تخدي حقك يا بنتي كامل ، أنا لو عندي بنتي ، و جرى لها اللي جرالك  أنا كنت قتلته 

 الطبيب : هتعملوا العملية ، ولا تروحوا 

 الحاج محمد : هنعملها يا دكتور 

 عفاف : ما أنش عاملة حاجة 

 الحاج محمد : يا عفاف حتى لو اطلقتي راح تمري بنفس المشكلة ، و غشاء البكارة بيمنع الحمل دائما ، و الناس مش عارفة حاجة ، و كده كده المشكلة موجودة ، اسمعي كلامي يا عفاف ، و تسمع عفاف كلام خالها محمد ، و تدخل عفاف مع الطبيب لإجراء  عملية غشاء البكارة ، و ينتظر الجميع في العيادة ، و هنا ينظر الحاج سعيد إلي الشيخ حاتم ، و يصافحه ، و يقول له :  عفوا  يا سيدنا الشيخ حاتم ماشوفتكش يا مولانا 

 الشيخ حاتم : ولا يهمك يا حج سعيد دأنت أخ فاضل و كبيرنا 

 الحاج سعيد : ادعي لنا يا مولانا ربنا يعدينا علي خير 

 الشيخ حاتم : إن شاء الله خير ، و ده موضوع عايزين نتكلم فيه و نعلم أولادنا إن العلم هو الأساس ، و بغير العلم بقينا زى البهائم 

الحاج ماهر : عملت إيه يا حج سعيد مع سنية 

 الحاج سعيد : إديتها  منوم 

الشيخ حاتم : منوم من أهنين 

الحاج سعيد : أهو منوم و خلاص يا مولانا 

و تخرج عفاف من عند الطبيب ، و قد ردت الدماء في و جهها ،  ومعها قطعة من القماش الأبيض ، عليها دماء العذرية فالشرف أمانة .

 و عادوا إلي بيت الحاج سعيد  ، و دخلوا شقة عطية 

 الحاج سعيد ، وعطية ، و زوجته عفاف ، و عاد الجميع إلي بيوتهم 

 الحاج سعيد : أوعك تزعل عفاف يا عطية ، و يخرج الحاج سعيد ، و تدخل عفاف إلي غرفة نومهما ، و تغلق الباب ، و عطية  خارج الغرفة ، و يطرق عليها الباب ، و يقول : افتحي يا عفاف د أنا  عطية حبيبك و جوزك 

 عفاف : أنا مش فاتحة ، أنا راح أستنى أسبوع و أروح عند أمي ، و ما أنتش جوزي ، و أنا طلقتك بالثلاثة .

عطية : طيب أنا عايز أرجع و كلامك ماشي ، و يلين الكلام ، حتى يستميل عطف عفاف ، و يستعيد حبها فقد كانت تحبه كثيراً ، و هو صوته جميل يغني 

 ويقول : سماح يا أهل السماح أصل السماح طبع الملاح يا بخت من سامح 

 عفاف : تعجب بالقول في نفسها ، و بدأ قلبها يدق  ، و يرق مرة ثانية ، ولكن دون أن تجيب عليه ، و يفشل عطية بكل الطرق مع عفاف ، و تمضي الليلة و الحال على ما هو عليه ، و عطية ينام علي كنبة غرفة الأنتريه 

مجموعة لوك لوك نشرت في القرية إن عطية ما بيعرفش ، وكلاهما مر .....؟

و ربنا يكفينا شر ما بيعرفش .

 وفي الصباح تدق الحاجة سنية علي عطية باب شقته، و يفتح لها عطية، و تقول له: صباحية مباركة يا عطية 

عطية : مافيش حاجة يا ماما ، كل واحد مننا في غرفة زى ما إنتي شايفة 

 الحاجة سنية : و الله معاها حق ، أبوك حكى ليا كل حاجة ، و الظاهر إني دلعتك علشان أنت ابني الوحيد ، و أنا ست يتيمة زى الغلبانة دي ، و حاولت أن تكون الشوري شورتي و الرأي رأيي ، و أبوك عمره ما أساء ليا ، و لا حوجني لأي حد ، وكنت دائما أقول لك : أبوك ما بيعرفش حاجة و أديلك كل اللي أنت عايزه علشان تبقي معايا لو حصل لي حاجة و الظاهر إنك ما أنتش نافع حد ، و لا حتى نفسك 

 عطية : بتقولي ليه كده يا ماما بدل ما تساعديني ، و تقفي معايا ، قولي لها يا ماما يا تراضيني ، يا تكهربيني 

عفاف : تضحك من خلف الباب المغلق و تقول : د أنت عايز كهربة السد العالي 

 الحاجة سنية : أسيبك بقي مع عروستك يا تراضيك يا تكهربك ، و تخرج الحاجة سنية 

في اللقاء القادم ننظر هل تراضيه أم تكهربه

هذا ما سنبينه في اللقاء القادم

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة