توصيات النبى فى «النصف من شعبان»

هند شكر

تحتفل الأمة الإسلامية، مساء البوم السبت، بليلة عظيمة القدر، ليلة النصف من شعبان، التى تسبق يوم انتصاف هذا الشهر، وهى ليلة يعيش فى رحابها المسلمون لحظات التقرب إلى المولى عز وجل، طالبين العفو والغفران، ويحيونها بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن والدعاء.

وهى ليلة ذات أهمية خاصة من المنظور الإسلامى، إذ ورد فيها العديد من الأحاديث التى تبين فضلها وأهميتها، ومن بين المسميات التى ارتبطت بها ليلة البراءة، ليلة الدعاء، ليلة القِسمة، ليلة الإجابة، الليلة المباركة٠

مع قدوم ليلة النصف من شعبان، يحتفل المسلمون فى العالم أجمع بتحويل القبلة، من بيت المقدس قبلة الأنبياء، إلى البيت الحرام، أوّل بيت وُضع للناس، وهى ليلة حقق الله تعالى لنبيه ومصطفاه، أمنية تحول القبلة من المسجد الأقصى الذى كان المسلمون يتّجهون إليه فى صلاتهم، فى أثناء وجودهم فى مكة قبل الهجرة، إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد هجرتهم للمدينة المنورة، حدث تاريخى عظيم ونقطة تحول كبيرة فى تاريخ الأمة الإسلامية٠

وكان النبى محمد، يوصى أصحابه فى ليلة النصف من شعبان، بأن يقوموا ليلها، ويصوموا نهارها، لأن المولى عز وجل ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا، فيقول "ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأُعافيه، ألا كذا، ألا كذا"، حتى يطلع الفجر.

حمل تحويل القبلة إلى جانب البعد الدينى بعدا عسكريا، حيث مهّد هذا الحدث التاريخى لفتح مكة، كما حمل للمسلمين عبر التاريخ، درسا فى كيفية مواجهة الأمة لحملات التشكيك، والافتراءات والكذب.
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة