استحالة الوصول لـ«توأم الأرض» رغم توافر مقومات الحياة عليه

ا ش ا

قال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أشرف لطيف تادرس، إن التليسكوب الفضائى "كبلر" الذى أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عام 2009 مازال يقوم بمهمته فى البحث عن شبيهات النظام الشمسى، مثل نجوم أشبه بالشمس وكواكب أشبه بالأرض وسائر كواكب المجموعة الشمسية.

وأضاف تادرس، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، تعليقا على اكتشاف (ناسا) لكوكب شبيه بالأرض، أن مقومات الحياة متوفرة على هذا الكوكب، إلا أن آمال الوصول إليه تبدو مستحيلة، لأن أسرع مركبة فضائية اخترعها الإنسان حتى الآن وهى (نيوهورايزون / آفاق جديدة) التى تبلغ سرعتها 60 ألف كيلومتر فى الساعة تقريبا يمكن أن تصل إليه بعد 25 مليون سنة.

وأشار إلى أن التليسكوب كبلر، المخصص لتلك المهمة، كشف عما يقرب من 3000 نجم شبيه بالشمس و1030 كوكبا، من بينها 12 كوكبا فقط شبيها للأرض ولها حجم أقل قليلا من ضعف حجم الأرض، لافتا إلى أن الكوكب الشبيه بالأرض فى مجموعة الدجاجة، التى تبعد عن الأرض بمسافة 1400 سنة ضوئية تقريبا، أطلق عليه اسمه "كبلر 452 بى".

وقال تادرس إن توأم الأرض أو كما يصفه العلماء "ابن عمها الأكبر"، أكثر إشراقا منها بنحو 20 فى المائة، لأن نجمه أكبر من الشمس بحوالى 20 فى المائة، ويزيد مداره قليلا عن مدار الأرض، وتبلغ عدد أيام السنة عليه 385 يوما، وتبلغ جاذبيته ضعف الجاذبية الأرضية، ويزيد حجمه عن حجم الأرض بــ60%، وتماثل درجة حرارته درجة حرارة الأرض تقريبا، وله غلاف جوى سميك لم يثبت بعد كيفية احتوائه على الماء والهواء، مشيرا إلى أنه فى الغالب كوكب صخرى عمره أقدم من عمر الأرض بنحو 1.5 مليار سنة.
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة