تجنب هذه الأخطاء عند إخراج زكاة الفطر

مباشر كفر الشيخ

قال محمد شحاتة أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بأسيوط جامعة الأزهر، إن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ومسلمة، صغير وكبير، غنى ومن يملك قوت يومه.

أضاف شحاتة أن المسلمين يحرصون كل الحرص على أداء هذه الفريضة، إلا أن بعضهم يقع فى بعض الأخطاء عند أدائها، الأمر الذى يستدعى التنبيه إليه، والأخطاء هى تأخير صدقة الفطر إلى أن يخرج وقتها، كمن يُخرجها بعد صلاة العيد، والواجب إخراجها قبل الصلاة، وروى أبو داود عن ابن عباس رضى الله عنهما، قوله "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات".

وأضاف شحاتة ، أن بعض الناس ربما وُلِد له مولود قبل غروب شمس ليلة العيد، ولكنه لا يُخرج عنه زكاة الفطر، مع وجوب الزكاة عليه، فإن زكاة الفطر تجب بغروب شمس ليلة العيد، بخلاف ما لو وُلِد بعد الغروب فلا يجب الإخراج عنه، وقد ورد عن بعض الصحابة أنه كان يخرجها عن الحمل الذى فى بطن أمه، وهذا مستحب وليس بواجب.

ومن الأخطاء أيضا تكليف الناس فوق القدر الواجب عليهم، والقدر الواجب صاع من غالب قوت البلد، والمقصود بالصاع هو الصاع النبوى، ومقداره بالوزن 2 كيلو و40 جراما من البُّرِّ الجيد، أما وزن غير الُّبِّر فبحسبه.

أوضح شحاتة أن البعض ظن أنه إذا فاته إخراج الصدقة فى وقتها المشروع، لأمر خارج عن إرادته، أنها تسقط عنه، والصواب أنه يُخْرجها ولو فات وقتها، بالإضافة إلى أن بعض الناس تقوم بإخراجها بطريقة تشعر برغبته فى التخلص منها لا الإخلاص فيها، فربما يَخرج ومعه قيمة صدقة الفطر فيوزعها على من لقى دون تحرى المحتاجين والمتعففين، والمقصود بها إغناء الفقراء عن السؤال يوم العيد، وسد حاجتهم.

وأكد شحاتة أن إخراج صدقة الفطر عن طريق دفع أموال مختلف فيه، وإخراجها من قوت البلد متفق عليه، والخروج من الخلاف أولى.
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة