شاهد معجزة ماء زمزم.. الفرق بينها وبين المياه العادية

ليس كل ماء بل هو ماء زمزم فهو سيد المياه وأشرفها وأجلها قدراً وأحبها إلى النفوس وأغلاها ثمنا وأنفسها عند الناس، وهو هزمة جبريل، وسقيا الله إسماعيل.

وقد عرفت منذ زمن إسماعيل عليه السلام، حين كانت أمه هاجر، تبحث عن الماء لإرواء عطشه بين الصفا والمروة، عندما أمر الله تعالى أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام أن يسكن ذريته بوادى مكة، ﴿رَّبَّنَا إِنِّى أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾ [إبراهيم: 37].

فأنعم اللّه عليها وعلى ابنها بنبع الماء، ففرحت هاجر وأدارت حوله حوضاً وأخذت تزمه، ولذا سميت بئر زمزم، ثم طمست البئر فى عهد جرهم، وزالت معالمها إلى أن شاهد عبدالمطلب جد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رؤيا فى المنام تبين له مكان البئر، فحفرت وكان ذلك قبل ميلاد الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم.

وبعد مئات السنين من حفرها قامت المملكة العربية السعودية بأضخم عملية تنظيف للبئر، ووضعت خارطة دقيقة لأبعادها ومصادر تغذيتها بالمياه، واهتم المسلمون منذ أيام الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وحتى يومنا هذا بماء زمزم، وحرصوا على الشرب منه اتباعاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.


تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة