قصة كفاح بكفر الشيخ .. الحاجة رسمية تمسح الأحذية لتنفق على علاجها وتطالب بمحل يقيها برد الشتاء

أيه سليمان

تعددت صور الكفاح بقرية إبشان التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، فبعد متابعتنا للطفلة سائقة التوك توك "شاكيرا" الطالبة بالصف الأول الإعدادى التى تنفق على أسرتها، ومحمد أشرف الكفيف المنجد، هناك عدد من المكافحات اللاتى امتهن مهن الرجال ومنها رسمية أحمد الحمادى 65 سنة ماسحة الأحذية اتخذت من مهنة مسح الأحذية وسيلة لكسب قوت يومها لتغنيها عن سؤال الآخرين، وتنفق على علاجها من عدد الأمراض التى تعانى منها.

ومنذ الصباح الباكر تجد رسمية أحمد الحمادى ماسحة الأحذية، تجلس بالقرب من أحد مقاهى قرية إبشان، عليها علامات الشيخوخة، ولكنها لم تمنعها من أداء عملها الذى تعودت عليه منذ 15 عاما، تنتظر من اعتاد على مسح حذائه عندها حتى وقت متأخر لا يحميها من حرارة النهار وبرودة الليل إلا جلباب ترديه.

وقالت رسمية أحمد الحمادى إنها لا تخجل من عملها الذى تأكل منه وتشترى علاجها بدلاً من مد يدها للآخرين، مؤكدة أن زوجها توفى منذ 15 عاما، ولم يرزقها الله بأطفال، وبعد وفاة زوجها، بدأت تفكر فى مهنة تغنيها سؤال الناس وذلة وكسرة النفس التى يتعرض لها البعض عندما يمدون أيديهم للمارة.

وأضافت رسمية: "قررت الاعتماد على نفسى ففكرت فى أى المهن التى أعمل بها فلم أجد مهنة تتناسب معى إلا العمل كماسحة أحذية، لأجلس بالقرب من عدد من المقاهى بالقرية، أمسح أحذية الراغبين من الجالسين على المقاهى أو المارة".

وتابعت: "فى أول مرة كنت أشعر بنوع من الخجل لكن بعدها وجدت أهالى بيلا يشجعوننى على العمل، ولم أجد إلا كل احترام من الجميع الكبار قبل الصغار"، مؤكدة إنها تنحنى أمام من يريد مسح حذائه لتؤدى عملها بغض النظر عن صغره أو كبره، فلا يعنيها إلا أداء عملها.

وأضافت أن ما تريده من المحافظ أن يوفر لها محل صغير ليؤويها من برد الشتاء القارس، فهل نداءها يلقى اهتمام من اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ.

للتواصل مع الحالة: 01002732835

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة