أثاث من الطوب للتغلب على غلاء الموبيليا: شعب ملوش كتالوج

سرير ماركة «طوبة فوق طوبة».. أحدث صيحات 2017، وأحد ابتكارات المصريين فى الأقاليم، فكرة تبدو من الوهلة الأولى غير مقنعة لكنها تحققت على أرض الواقع، شباب فى محافظات مختلفة المنوفية، الشرقية وكفر الشيخ، تركوا دمياط، قلعة صناعة الأثاث بأخشابها الفاخرة واتجهوا إلى قطع الأثاث البسيطة المصنوعة من الطوب الأحمر والأسمنت والرمل كنوع من الفن والإبداع والابتكار والتقليل فى التكلفة بعد ارتفاع الدولار وتعويم الجنيه.

فى البداية، سخر الكثير من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعى من فكرة الأثاث المصنوع من الطوب، حيث علق الشباب بأن شكل السرير من الطوب يذكرهم بالمقابر ويوم الحساب، فمن ينام عليه سينام نوماً أبدياً، ومنهم من علق بأن المنوفية هى الحل، فهى منشأ وأصل الفكرة.

منذ نحو 10 سنوات، وفى إحدى مزارع المحروسة، نفذ الدكتور أسامة عبدالمنعم، استشارى طب الطيران، الفكرة بمنزله بالمزرعة، حيث اعتمد على بناء كل الأثاث بالمنزل من الطوب الأحمر والأسمنت والرمل، وهى، حسب قوله، فكرة مبدعة وغير مكلفة وعن طريقها يستطيع العرسان الجدد توفير ثلثى تكلفة الأثاث الخشبى، كما أنها مناسبة جداً للشقق الإيجار: «كل ما تحتاجه الفكرة هو تغيير لثقافة المجتمع ولعادات وتقاليد الأهالى والشباب، ويجب على الدولة الاهتمام بالفكرة وخاصة وزارة الإسكان، فهذه الفكرة تمكنهم من توفير شقق لمحدودى الدخل مجهزة الأثاث بتكاليف لا تذكر».

جمال الرفاعى، أحد الشباب المؤيدين للفكرة بشكل كبير، وجد فيها النجاة من ارتفاع الأسعار المبالغ فيه فى محال الموبيليا، فتكلفة السرير المصنوع من الطوب الأحمر لا تزيد على 250 جنيهاً نظراً لرخص الخامات المصنوع منها، فى حين تتكلف قطع الأثاث من أخشاب الأرو والزان آلاف الجنيهات، كما أن هذه الفكرة تناسب أغلب الدهانات والألوان ويمكن تغيير دهانه بين الوقت والآخر كنوع من التجديد وتشكيل العديد من القطع الفنية الرائعة عن طريقه.

بعد فترة من التفكير، وجد «جمال» أن الصعوبة الوحيدة فى تنفيذ هذه الفكرة غير التقليدية هى صعوبة تغيير نظام الغرفة بعد تكوينها، كما لو أنها محكوم عليها بالثبات طول العمر بنفس الشكل، فيجب اختيار التصميم المناسب بعناية شديدة، ولا بد أن يراعى منفذ الفكرة أيضاً الارتفاع المناسب والصحى للسرير حتى لا يتسبب فى شعور مستخدميه بآلام فى الجسد.

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة