السلسلة الروائية " الشمعه" الحلقة الاولى بقلم الدكتورة شيماء سليمان

انطلقت الحافله بصحبه بعض الفتيات
 في طريقها لرحله استكشافية لأحد المناطق الأثرية ...
 
الجميع يشعر بالسعاده بعد شهور طويله من العمل دون كلل وتعالت أصوات الفتيات بالغناء وكان السائق يدندن معهن
وفي تلك الأثناء تعثرت الحافلة بحاجز خشبي
ظهر فجأه في منتصف الطريق لم ينتبه إليه افقده السيطره علي القياده ترنح الأتوبيس يميناً ويسارا  مما أدي الي حدوث تصادم علي الطريق علي إثره توقفت الحافلة 
تحول أصوات الغناء داخلها الي سكون رهيب وكأن الجميع لايستوعب ما حدث 

نزل السائق ليرى ماذا حدث وجد حاجز خشبي كبير  ..تعجب كثيرا .. وتسائل عن كيفيه سقوطه هكذا في منتصف الطريق .وكيف له أن يزيل الحاجز من طريقه وهو بمثل هذا الحجم؟
 وظل  يتمتم بغضب متسائلا من أين ظهر هذا الشيء ؟
وكيف خفي عن ناظريه وجوده؟ 
والتفت أمامه وعن يمينه وعن يساره متحيرا متسائلاً ماهذا الطريق ..وكيف اتي الي هنا ..كيف؟ 
أيعقل أن لايرى مثل هذا المكان من قبل ..كيف؟ 
بعد برهة قليله من الوقت لم يجد بد من الرجوع ب الحافله لعدم إمكانية المضي قدما 
الجميع ينظرون إليه متسائلين عما حدث فسألته احدي المشرفات ..ماذا سنفعل؟ 
اجاب:-سنضطر الي العوده 
صمت تام من الجميع دون تعقيب  بإستسلام تام ...وكأنهم قرأوا من ملامح السائق دهشة من هذا المكان ..
السائق، جهز الحافله للتشغيل ...ولكنها لم تعمل ..حاول مره اخري ..وأخرى ولكن دون جدوى ...
عم الذعر علي ملامح الفتيات   .
قالت إحداهن له:-السبب عندك ،لو انبتهت جيدا للطريق لما اوصلتنا لما نحن عليه الآن .
حاولت المشرفات تهدئة الفتاه واقناعها انهم في خلال نصف ساعة ستأتي حافلة اخري تستقلهم .
انتظروا الحافله الأخرى حتي تأتي وفي تلك الأثناء شعر البعض بالملل وفضلن الانتظار خارج  الحافله خصوصا أن المكان ممتلئ بالاشجار الخلابة ..
.منتظرين علي الطريق ظهور أحد الحافلات للمساعدة 
ومر الوقت ...ومع الشعور بالملل ، نزلت الفتيات من الحافله وجلسن متظللين ببعض الأشجار التي علي جانب الطريق ، واتو بطعامهم وظلوا يتناولو أطراف الحديث مع بعضهم .
كانت هناك أربع فتيات منعزلين عن الباقي يجلسون بمفردهم  شعرن بالملل من الإنتظار اخبرتهم "ميادة " بأن المكان خلاب وأنه لا يصح ان يضيعوا علي أنفسهم الفرصه بالجلوس هكذا ، فطلبت منهم أن يقوموا معها للتنزهه بالقرب من الحافله حتي تأتي المساعده نهرتها  "هاله " مستنكره تصرفاتها الطائشه وقالت :- هل هذا وقت مزاحك هذا ؟! 
ألا تعين حجم المشكله التي نتعرض لها ؟!
اجابتها  "سالي "  :- ولم لا هيا بنا يا " هاله " ارجوكي  وامسكتها من يدها لتنهضها وعاونتها " مياده "في ذلك  ، فلم تجد بد من الانصياع إليهم  ثم قالت :- حسنا ولكن مالحال أن ابتعدنا عن الحافله ؟ 
اجابوها جميعاً قائلين :- لن نبتعد . 
 تحركن من امكانهم دون أن تشعر بهم مشرفه الرحله التي كانت تراقب الطريق مع السائق منتظرين وصول حافلة تمر عليهم خاصه بعد أن حاولو مراراً الإتصال بالهواتف الخاصه بهم ولم يجدوا إتصال متاح في تلك المنطقة المتواجدين بها الآن .
ذهبت الفتيات خلسة للتنزهه كان المكان يعج بالأشجار الكثيفة الفائقة الإرتفاع والطيور محيطه بهم من كل صوب ، كان المكان بالنسبه لهم أشبه بالجنان من شده جمال ما رأوه غلبهم الوقت حتي انهم لم يشعروا بأنهم ابتعدوا عن الحافلة إحداهن لفت انتباهها ..شيء يتحرك من داخل الأشجار ..فأطالت النظر ولكنها لم تري شيئا فذهبت لتتقصي الأمر دون أن تشعر أنها ابتعدت عن صديقاتها ..إلا عندما تحدثت لتخبرهم بأن هناك ثمة أشخاص ف هذا المكان ولكنها التفت لتجد انهم ليسوا معاها .وإنها ابتعدت كثيرا عنهم ...شعرت بالخوف و تعالا  صوتها بالهتاف عليهم ..ولكن لا أحد يستجيب لندائها  ...
هرعت الي الطريق ولكنها لم تجده ..وكأنه اختفي 
ظلت تصرخ بصوت عالي ...اين انتم ؟
ولكن ما من مجيب 
ظلت تعدوا وتعدوا ..حتي أسدل الليل ستائره 
ولكن دون جدوى 
غلبها الخوف ..واليأس ..والبرد  
والتعب ..توقفت لتستريح ؛؛؛؛ وهي تنظر في كل اتجاه لعلها تجد من يخرجها من هذا المكان  
فجأه وجدت بيت 
يظهر من بعد 
هرعت إليه لعلها تجد فيه من يساعدها ويدلها علي الطريق العام أو لعلها تجد فيه مأوى لها من ليلتها هذه 
.
.
طرقت الباب .
.
فإذا بشاب جميل الوجه يفتح ..
فنظر لها بدهشه 
وسالها ما الذي اتي بمثلك في مثل هذا المكان وفي مثل هذا الوقت ..بمفردك  ومن انتي 

لم تجبه علي الفور فادخلها البيت 
وسالها ماالامر :-
قصت عليه ماحدث 
فقال لها:-استر يحي الليله وفي الصباح سأجد لك حافلة تقلك الي مكان مسكنك 
اضطرت للإنتظار ..فليس هناك بديل 
قال لها الشاب هنا ارقد ..استر يحي هنا وانا ساقضي ليلتي علي هذا الكرسي؛؛ 
 البيت كان عباره عن غرفه واحده كبيره 
كانت ترتعد من شده الخوف   وظلت طيلة الليل تراقب الشاب  خوفا من .....
.....
.....
يتبع

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة