خطر العامية على لغة أهل الجنة ... بقلم احمد ابو رحاب

كثيرا منا يتحدث العامية وهو لايدرك خطورة ذلك على لغتنا العربية العامية التى نتكلم بها ونفضلها على الفصحى محكوم عليها بالفناء فلاتوجد جذور لغوية تحكمها وكلماتها تكتسب دلالات لغوية صوتية لم تكن معروفة من قبل وتختلف باختلاف الزمان والمكان فنحن نجد صعوبة الان فى فهم بعض مقالات مجلات وجرائد عبد الله النديم اللاتى كان يحرر فيها ابواب بالعامية 

وفى فهم بعض اغانى منيرة المهدية رغم قصر المدة الزمنية بسبب اكتساب تلك الكلمات معانى مغايره الان مختلفة عما كان يقصد بها فى ذلك الزمان ولان العامية بطبيعتها لاتحكمها اى جذور لغوية ودلالات كلماتها تختلف من دولة الى اخرى ومن محافظة الى محافظة ومن مدينة الى مدينة بل من حى الى حى وشارع الى شارع آخر داخل المدينة الواحدة وهذا مؤشر على فساد تلك اللهجة 

وعدم صلاحيتها على الثبات والاصالة عكس اللغة الفصحى التى ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺻﻮﺗﻴﺔ، ﻭﺿﻮﺍﺑﻂ ﺗﺮﻛﻴﺒﻴﺔ ﻭﺻﺮﻓﻴﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ، ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺑﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، . . ﻭﻧﻈﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﺷﺮﺍﺋﺢ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﻭﺍﻟﻤﺘﺠﺮ، ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ، 

ﻓﺘﺠﺪ ﺻﻨﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ . ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺳﻨﻌﻠﻢ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭﻟﻮ ﺗﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴﺤﺔ ﻟﻔﻬﻤﻪ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺗﺎﺑﻌﻪ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ . اذا عرفنا ذلك ادركنا كم تعانى لغة اهل الجنة الان من اضرار بسبب جهل ابنائها
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة