السلسة الروائية "الشمعه" الحلقة السابعه بقلم الدكتورة شيماء سليمان

بعد أن اغلقت" هاله " الهاتف مع" سالي "
وقرأ الجميع من معالم وجهها ومن طريقه حديثها مع الاخيره وطريقه إنهاء المكالمه معها ، أن هناك آمر جلل قد حدث لها ، وبدون إستفسار من أحدهم علموا انه يتحتم عليهم النهوض علي الفور والذهاب لمنزلها 
حسنا هيا بنا...
رددها "علي" زوج "وسام " وهوينهض من مقعده واتجهه نحو  المائدة لأحضار مفتاح سيارته إستعدادا للخروج 
فقالت هاله معي سيارتي ، نظر اليها قائلاً حسنا .ووضع المفتاح بجيبه وخرجوا سويا مستقلين سياره "هاله " 
في تلك الأثناء 
كانت" سالي "وزوجها قد أصيبوا بصدمه قويه  بعد أن ذهابهما لبيت "مياده " واخبار والدها لهما بماحدث منها ؛؛ وقتلها لوالدتها بالمستشفى ، وانهارت في الصراخ 
قائله :- أريد طفلتي ، ياويلي لم أقدر على حمايتها ، قتلت ابنتي بيدي ، اوديت بها للهلاك ؛؛؛؛
حاول زوجها تهدئتها .قائلاً :- اهدئي ..لن يحدث لها اي مكروه وس.......قاطعته قائله :- ماذا لن ...؟ ألم تعي ماسرده علينا والدها ؟ ألم تسمع ماذا قال ؟
نظرت إلى والد" مياده " قائله :- أخبره عمي أنها قتلت والدتها ، أخبره أنها قد تكون قتلت ،، وصمتت،،  وجثت علي ركبتيها أرضا واخفت وجهها بكفيها 
وانهارت باكية  ، ابنتي 
ابنتي 
ركع زوجها ليحملها علي الوقوف محاولا تهدئتها 
واحتضنتها وعيناها تغرقهما الدموع 
ونظر اليها قائلاً :- 
لا أعلم ماذا حدث ل" ليلي " ولكن ارجوكي كفي عن البكاء حتي نستطيع التفكير ومعرفه الأسباب 
لعلنا ننقذها 
رن الهاتف النقال الخاص بها فأخذه بلهفة من حقيبة زوجته ..وكانت المتصلة هي" هاله"
لا نحن في منزل "مياده " عليكي بالقدوم علي الفور
......
كان هذا ردا علي سؤال" هاله "له عن سبب عدم وجودهما في المنزل 
فردت هاله " :- ولماذا لم تذكر" سالي " هذا ......
قاطعها قائلاً :- فلتسرعي ، وأغلق الهاتف 
□ 

كانت هاله " أمام منزل" سالي " وعندما أنهت مكالمتها
 سألها والد" وسام"قائلا :- ما الأمر ؟
اجابته :-لا أدري !!!
ولكن من الواضح ان الوضع خطير ، وان الخطر سيلحق بي وب "سالي "
وشرد ذهنها بعيدا 
الي يوم الحفله 
وماحدث عندما ذهبوا الي الكهف 
وعندما وجدت مياده " ذلك اللوح المنقوش بأشكال غريبه  وكلمات أغرب
وقتها لم يفهموا معاني تلك الكلمات المحفوره عليها 
وتذكرت حينها مدي خوفها وإصرارها علي ترك المكان لمايثيره لديها من رعب وخصوصاً عندما رأت نور خافت يخرج من ثقب بجدار الكهف
وتذكرت عندما اخبرتهم بذلك ولم يصدقها ثلاثتهما ظنا منهم أنها محاوله منها لترك المكان.
 ولكن  "مياده " لم تلتفت لإصرارها .واخذها فضولها لمعرفة ماتعنيه  تلك المنقوشات المحفوره علي ذلك اللوح 
و انتزعت اللوح المنقوش من مكانه 
واهتزت الأرض من تحتهم بعنف و
□ 

توقفت" هاله" بالسيارة امام منزل" مياده " وخرجت منها هي ووالدها وزوج" وسام"
متجهين الي باب المنزل 
وقبل ان يطرق والدها الباب 
كان الباب قد فتح من قبل والد "مياده " ورحب بهم ودعاهم للدخول دلفت" هاله "للداخل بلهفة للأطمئنان
علي" سالي " وعندما رأتها الأخيرة 
هرعت إليها .بوجهه شاحب وعينين منتفختين من كثرة البكاء - - قائله :-" ليلي " 
- ردت هاله قائلة :- ماذا بها ؟
قالت سالي :- تم اختطافها ....قامت "مياده " بخطفها 
صدمت هاله " من قولها ...واختنقت الكلمات بداخلها ولم تقدر علي النطق مايقرب من دقيقتين 
من هول الصدمة 
كان زوج سالي  تنهمر عيناه بالبكاء حزنا وقهرا علي خطف ابنته 

وعدم معرفته السبب وراء كل مايحدث
 ووضع يديه علي رأسه ...قائلاً :-
لابد ان يكون هناك سبب لكل مايحدث .
رد والد "هاله "قائلا :-
 لابد لكل منا أن يعيد جميع الأحداث التي مرت وربط بعض الأحداث ببعضها ...
لعلنا نصل إلى ماهية مانواجهه .

كان المكان يعمه السكوت التام 
وكلا منهم يحاول تفنيد أفكاره ....
وتكثيف جهوده للتركيز فيما يحدث ومنذ البداية

□ 
يتبع
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة