السلسة الروائية "الشمعه" الحلقة التاسعة بقلم الدكتورة شيماء سليمان

تساقطت دماء " ليلي " الطفلة الرضيعه داخل إناء ومنه الي أنبوب رفيع شفاف يمتليء بالدماء ويصب فوق رسم منقوش علي مساحه لاتزيد عرضها عن مترين بداخلها أحرف بلغه غريبه تلك الأحرف بها تجويفات داخليه تتساقط تلك الدماء داخلها
كانت تلك الدماء عندما تسقط على الأحرف تتحرك بشكل عشوائي ثم تستقر 
وعندما تتوقف تلقي عليها "مياده " تعويذه تجعلها تتحرك مره اخري وتضحك علي إثرها بهستريا قائله :- عند بزوغ شمس الغد ستنتهي معاناتي ونظرت الي الشمعه والنار تتراقص عليها وكأنها تحادثها 
سنحيا سويا وستنتهي المعاناه 
علينا أن نكمل طريق الدم 
وذهبت ..................
 طرق ضابط المباحث " أدهم " باب منزل" مياده " 
وانتظر لحظات حتي ظهر بالباب والدها 
تنحنح وهو يشعر بالحرج قائلاً :- أعلم أن الوقت متأخر  ولكن الأمر جلل وقد أجد بعض الأجوبة لديك ابتعد والدها عن الباب قليلاً  وأشار بيده له بالدخول 

فإذا بالجميع أمامه ...تعجب ونظر إليهم قائلاً :- انتم ؟! وفي مثل هذا الوقت من الليل؟ 
جلس علي  المقعد الخلفي قائلاً :-
حسناً علي أحدكم أن يفهمني مايحدث هنا
فقد أتيت إليكم للبحث عن بعض الأجوبة فزاد الغموض 
ابتسمت "سالي " وقالت له  تريد أن تعرف ماذا يحدث هنا وبعد ان تعرف  ماذا ستفعل 
هل سترجع لي ابنتي ؟
هل سترجع مياده لطبيعتها ؟ هل سترجع والدتها؟ 
أخبرني هل .....قاطعها قائلاً :- ماذا حدث لإبنتك  ؟
استر خي بنيتي هكذا قال والد "مياده" " لسالي" واخذها واجلسها علي الاريكه في محاوله لتهدئتها 
وجلس بجوارها 
ووجهه حديثه للضباط قائلاً :- حسناً سيدي إليك ماحدث 
وأخذ يسرد ماحدث منذ البدايه حتي خطف ليلي 
............
اعتلي الصمت أرجاء المكان 
ووضع يديه علي رأسه في محاوله منه للتماسك والتفكير في طريقه علاج لتلك المشاكل فهو يعلم جيدا الآن أن مايحدث يخرج عن حدود المنطق والعقل .....
ادخل يده في جيب سترته بحثاً عن الهاتف النقال وأجرى اتصال بشخص ما وقال له أنه يريد منه الحضور إليه عاجلاً واعطي له العنوان وأغلق الهاتف  ..... 
قال زوج " سالي " ومادخل هذا الشخص بما يحدث هنا 
اجابه "أدهم " هو الوحيد الذي يستطيع أن يعرف ما حدث في تلك الفترة المفقودة من ذاكرتكم

نظرت إليه" هاله " بتعجب قائله :- كيف 
رد "أدهم " أما كيف ،، فلن أستطيع الشرح لكي 
عليكم بالانتظار حتي مجيئه 
لم يستغرق وصول 
 دكتور "ممدوح شاهين "أكثر من نصف الساعه خلالها كان الصمت يحوم بين المتواجدون 
جلس ممدوح بجوار والد مياده 
وبعد أن  قص علي مسمعه ماحدث 
قال لهاله وسالي   علينا بالجلوس بغرفة مغلقه وانت ياادهم 
قام والد مياده ليريه الطريق الي غرفه المكتب الخاصه به 
بدون تردد 

جلست هاله علي الاريكه وبجوارها سالي
وجلسا هو وبجواره السيد أدهم 
وأشار إلى هاله " بالقيام والجلوس علي اريكه منفصلة 
وقال لها استر خي بنيتي ،، افرغي مابداخل عقلك من أفكار 
استر خي 
واغمضي عينيكي ...واجعل أصابعك تتشابك ببعضها ....لاتفكري في شيء 
اليوم يوم الإحتفال  ....اين انتي الآن ؟
لم ترد علي سؤاله 
صمت قليلاً ...
في محاوله لإعطائها الفرصه للتركيز 
حسناً ....انتي الآن في داخل الكهف ...أليس كذلك ؟
أجابت نعم 
سألها :-من معك ؟ماذا تفعلين هناك ؟
جميعنا متواجدين 
ولكن كل منا بغرفة زجاجية  محتجزين 
سالي تقرع الباب ولكن ما من مجيب 
وسام تحاول محادثتي ولكن لااسمع صوتها ف الزجاج يمنع صوتها
 وبدأت ترتجف 
فقال لها انتي بمأمن ....أكملي
" مياده "مكبله بالاغلال 
وأتى شيء ما ...شخص ... مغطى الرأس بعباده  ذات جلد اسود ولكن كأنها فارغة ...كأنه شبح ...
و..................
وضع يديه علي صدرها بقوه وكأن يديه تكاد تلتف علي رقبتها لقتلها 
ولكنه تراجع 
وفجأة ........
نظر إلينا جميعاً 
قائلاً

 ارتأيت أن تكون النهايه هنا حيث كانت البدايه كان يمكنني القول أنها من الممكن ان تكون نهايه سعيده ولكن عذرا فستكون مؤلمه الي الحد الذي تتمنون فيه الموت ولكن لن تجدوه

....
و نلتقي في الحلقه العاشره
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة