النمسا تمنع السياحة إلى تركيا والمصريين بالخارج: على مصر استثمار الفرصة

اكرامى حمدى

ذكرت الصحف النمساوية اليوم الاثنين أن " الهيجان " التركي ضد أوروبا بسبب حظر المظاهر السياسية التركية في البلدان الأوربية والذي تسبب في الأزمة الحادة الجارية بين  تركيا ودول الاتحاد الأوروبي  تحطم السياحة الأوربية التي تعد أحد أهم مصادر الدخل القومي التركي، وأكدت "كرونا تسايتنج" الجريدة الأكثر انتشارا في النمسا أن هناك تراجعا كبيرا في  حجوزات المسافرين  النمساويين إلى تركيا التي كانت تعد إحدى أهم الوجهات السياحية للنمساويين.

وقال بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا أن هذه الخطوة من قبل السياح النمساويين طبيعية ومتوقعة، حيث أن العلاقات النمساوية التركية تمر بأزمة حادة، خاصة وأن النمسا كانت من أوائل الدول التي عارضت الإجراءات القمعية التي قامت بها السلطات التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا، كما كانت النمسا أول من حذر أبناء الجالية التركية بالنمسا بضرورة الالتزام بالقوانين النمساوية، مطالبة من لا يحترمها بمغادرة البلاد.

وأكد العبيدي أن رئيس وزراء النمسا كان قد دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد بعد حملات التطهير الواسعة، وقال إن المعايير الديمقراطية التركية بعيدة عن أن تكون كافية لانضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، ورد أردوغان بالتهديد بإلغاء اتفاق المهاجرين وإغراق أوروبا بهم، ما يعكس تلك الأزمة الحادة التي يتأثر بها ولا شك المواطن النمساوي الرافض للسياسة التركية والذي يرفض كذلك اعتبارها وجهة سياحية حاليا له.

ومن ناحيته طالب المهندس حسام بازينة رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا بليوبن البعثة الدبلوماسية المصرية بالنمسا باستثمار الموقف، وذلك بتقديم مصر كوجهة سياحية بديلة عن تركيا، خاصة وأن الشعب النمساوي يعشق مصر ومتيم بها، وأن مصر تمتلك كافة المقومات التي تجعلها بحق وجهة سياحية أولى للسائح النمساوي على وجه الخصوص والسائح الأوربي على وجه العموم.

وطالب بازينة المكاتب السياحية المصرية في أوربا بعمل حملات ترويجية كبيرة للسياحة المصرية، على أن تكون العروض مغرية ما يدفع على تشجيع السياح الأوربيين.

كما أكد أن على وزارة السياحة المصرية دورا هاما في هذه المرحلة خاصة وأن المكاتب السياحية التي تتحمل الدولة نفقاتها لا تقوم بعمل يذكر في مجال تنشيط السياحة ما يدعو لإعادة النظر ليس في هذه المكاتب فحسب بل في عدد وحجم البعثات المصرية في الخارج.
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة