رجب الشرنوبى يكتب .. العلاقات المصرية الأمريكية في ثوب جديد

منذ قيام ثورة الثلاثون من يونيو والعلاقات المصريه الأمريكية تمر بمنعطفات كثيره بعد أن أصر الرئيس عبد الفتاح السيسي علي الانفتاح علي المحاور الشرقيه والغربيه بشكل يضمن لمصر قدر من التوازن والإحترام واستقلالية القرار وهو مالم يكن علي هوي إدارة أوباما ووزيرة خارجيته كلينتون بعد أن ثبت بشكل قاطع الدور الأمريكي في مايسمى بثورات الربيع العربي واحتضاتها الواضح لجماعة الإخوان المسلمين وموقفها الغير مشرف عقب الثوره  وقطع المعونات الأمريكية  عن مصر للضغط على الإداره السياسه ولكن القرار المصري كان علي  قدر المسئوليه حينما أصرت القياده على بناء علاقات متنوعه شرقا وغربا وزيادة في الإهتمام بالعمق الأفريقي والرجوع بشكل واضح للعب مصر دورها الطبيعي في القضايا الأفريقية من خلال أجواء ترحيب من القاده الأفارقة  وأعاده تقييم للعلاقات العربيه العربيه حتي لو كان هناك بعض الإختلاف في الرؤي لبعض الوقت ولكن الأهم أنه يتم أعاده صياغة لهذه العلاقات بما يضمن القوه والإحترام لهذه العلاقات   وكانت بدايه تنويع مصادر السلاح مع الشريك الروسي وكذلك الجانب الفرنسي وزيادة التفاعل الاقتصادي مع ألمانيا والصين  بشكل ملحوظ مما جعل  الأمريكان خصوصا مع قدوم الإداره الجديده التي يبدو أنها تعلم جيدا قدر مصر بالنسبه لخريطة السياسه في المنطقه بل والعالم فمصر دوله محورية يجب أن تؤخذ في الإعتبار دائما عندما ترسم خرائط السياسه الدوليه فمصر لديها من الموقع والموارد البشرية والطبيعية بالإضافة إلى مالديها من التاريخ والحضارة مايضمن لها هذه المكانة أتمنى أن تؤتي الزياره ثمارها كما نأمل وأن تكون علاقتنا بالشريك الأعظم في العالم على قدر كبير من الإحترام والعمق المتبادل مع إيماني التام أن الأمريكان كغيرهم لايهمهم إلا مصالحهم خصوصا مع قوه اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة  ولكن نحن أيضا لنا الحق في إعادة رسم علاقتنا بما يضمن لنا التميز والوضع الذي يتناسب معنا حتي لو أدي ذلك أن نتحمل بعض الشيء خاصه أن توقيت الزياره تم اختياره بشكل ممتاز فالاداره جديده تؤمن بما نؤمن به وهناك إمكانية  لاستغلال هذا  التفاهم الذي يبدو أنه قد يكون واضحا بين الزعيمين ولاننسى أبدا العلاقه الخاصه بين الرئيس الأمريكي جيمي كاتر والراحل أنور السادات

المهم أن يرجع الرئيس السيسي بسلامة الله إلي أرض الوطن بعد أن يكون حقق كل مايطمح إليه وكلنا يعلم جيدا أن الرئيس لايتواني عن بذل الغالي والنفيس في سبيل تحسين  الوضع الخارجي لمصر في عيون العالم ورفع علمها عاليا
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة