رجب الشرنوبى يكتب .. هارون صفوان .. الأمريكاني

يجسد هارون صفوان بطل مسلسل سلسال الدم الذي يعرض على أحد الفضائيات هذه الأيام وببراعة شخصية كل من يوقع علي عقد الإقامة كأحد السكان ولمدة ثماني سنوات بحد أقصى مع الشعب الأمريكي المالك الأصلي للعقار الذي أشتهر عالميا  بالبيت الأبيض 

فالمتابع جيدا لأحداث المسلسل وكأنه صراع بين الخير والشر بصرف النظر عن كونه يحكي في طيات صفحاته الأحداث التي مرت بها مصر في السنوات الأخيرة والمتابع جيدا للدور الأمريكي في المنطقه سيكتشف أنه  علي مر التاريخ لم يكن  أحد من قاطني البيت الأبيض يختلف كثيرا عما يتمتع به هارون صفوان كتلة من الشر لايهمها إلا صالحها حتي لو أرتدي ثوب الملائكة وإذا أفرزت في بعض الأحيان الإنتخابات الأمريكية من يظهر وكأنه حمل وديع فسرعان مايتبدل في خلال أيام قليله إلي شيطان رجيم كون أمريكا بلد تديرها مؤسسات لاتسمح لكائن من كان حتي لو كان رئيس الولايات المتحدة بالخروج عن النص والسير عكس إتجاه ماتراه المؤسسات الأمريكية في صالحها وطبعاً ليس خفيا علي أحد سيطرة اللوبي اليهودي داخل هذه المؤسسات والمجتمع الأمريكي بأسره فلهم تدين سيطره رؤوس الأموال وليس  بعيدا  علي أحد الدور الذي يلعبه الدب الروسي في الأحداث العربيه والظهور علي أنه المنقذ علي طريقه صفوت أبو اليسر في أحداث المسلسل ومايهمني حقا في هذا العمل الفني هم بقيه أهل الصفوانيه الذين يقوم بدورهم في الحياة ككل الشعوب العربية التي ليس لها من الأمر شيء  أما عن بطله العمل الحاجه نصره فلا أري لها دور في الساحه سوي المخلصين من أبناء الأمة وهم من  يتوقف دورهم عند الأماني التي لن تدخل حيز التنفيذ طالما كان هارون وأبناءه في هذه الحياه وطبعاً أرهقت نفسي كثيرا لأجد لقادة أمتنا العربية مكان في المشهد وكالعادة لم أجد لهم دور بارزا في الأحداث وأظن أنهم دائما مشغولين بأدوار أخري  اللهم إلا ذلك الشاب الذي يمتلك محلا للموبايلات وجدت أداءه يتشابه كثيرا مع أداء حاكم الدوحة دورا يغلب عليه التنقل بين أبطال المسلسل لعله يجد له دورا في الحياه   مع الإعتذار لمؤلف ومخرج العمل