الدكتور أحمد السعدى يكتب .. اتقوا الله فى مصر

فى الوقت الذى لم تجف دموع أهالى ضحايا الكنيستين ولم يلملوا أوراقهم وربما لم تنتهى اجراءات وفاة ذويهم , وفى الوقت الذى اصبح مراوحهم لدور عبادتهم محل ذعر لهم ولنا فالبيت واحد وعلو الوطن علو لنا جميعا ودماره دمار لنا جميع , وبدلا من انخراطنا فى البحث عن الحلول او مواساتهم بصدق نجد فى كل مرة يثار موضوع سفيه ,ومصدر سفاهته ان اجابته بديهيه لا تحتاج ن تكون سؤالا أصلا ! لكنها العقول الخربه التى تريد ان تعبث فى نسيج الوطن ويتبعها الكثير ربما دون ادراك.  

وتجد السؤال المعتاد هل من ماتوا شهداء وينخرط الكثير فى الاجابه. ولا أدرى أى شهاده تلك ؟ اذا سألت مسيحيا هل تريد ان تموت شهيدا بتعريف الاسلام وتدخل جنة المسليمين كما يعتقدون , واذا سألت مسلما هل تريد ان تموت شهيدا بتعريف المسيحيه وتدخل جنه النصارى التى يعتقدنوها , واذا سالت بوذيا هل تريد ان تموت شهيدا بتعريف ديانه اخرى واذا سألت أى دين الاجابه واحده وبديهيه فاعتناقكك لدين ما هو بيان للناس ولربك الذى تعبد انك ترى ان الطريق للجنه التى تنشدها هو ما تدين به وما سواه باطل فكيف يكون هذا السؤال أصلا؟
 ولا أريد ان يتحدث احد عن تعريف كل دين للشهيد فالامر خاص بذلك الدين ولكل ديانه تعريفها وطريقها للجنه والنار ؟
 وبدلا من التحدث كيف يكون بر المسيحيين وكيف يكون الاقساط اليهم وكيف تكون حمايتهم الذى هو واجب وامر نبوى واضح أجد الخوض فى امور مرفوضه من الجانبين اذا انها تخص عقيدتهم وان قال احد من الطرفين غير ذلك فهو اما كاذب او لا يفهم معنى القول لانه لو اعتقد انه لو مات شهيدا على الملة الاخرى (والشهاده هى من اعلى الدرجات فى كل ديانه) فما عاد فى المله الأولى اجابة بديهيه. 

فقط أريد ممن مازال له رأي اخر ان يذهب الي قداس اخد المتوفين من المسيحيين ثم يدعوا له جهرا بان يكون في منزلة الشهيد في جنة المسلمين او العكس ثم ينظر ما سيحدث له ؟
 فاتقو الله فى مصر ولاتعبثوا بين أبنائها وتبثروا سمومكم , واستشعروا فقط تلك الدماء التى سكبت ودموع ذويهم التى سفكتها يد الغدر والخسه (نسأل الله ان ينتقم منهم ويرينا فيهم ايه ) ولا تتاجروا بها, فقط اتقوا الله فى مصر وأبنائها.
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة