رجب الشرنوبى يكتب .. افيقوا أيها الساده ..مصر أمانة بأعناقكم

كثر الحديث في الأيام الأخيرة بشأن مشروع قانون تقدمت به الحكومه للبرلمان حول منح أقامه لمده خمس سنوات لمن يرغب بشرط وضع وديعة ماليه بقيمة ما يكون من حقه الحصول في نهاية المده علي الجنسيه المصريه إذا تقدم بطلب لذلك بشرط التنازل عن أصل الوديعة ويدافع أصحاب هذه الرؤيه الاقتصادية عنها بدعوي أن مصر تمر بظروف إقتصادية صعبه وهم  بالطبع يرون أن مثل هذه  الأفكار خارج الصندوق قد تؤدي إلى جذب الاستثمارات الضخمه إلي مصر وأن هذا الوضع معمول به في كثير من دول العالم وأن هذا القرار  سيمر بخطوات أمنيه كثيره مايمنع وجود خطأ في تنفيذه  .  

وأنا كمواطن مصري شريك في هذه البلد أقول لأصحاب هذه الرؤيه الفذه وهذا الفكر المستنير يبدو أن حضراتكم لاتعلمون جيدا قيمه البلد الذي تتحدثون عنها فتعتقدون أنها من حيث المبدأ مثل أي بلد تحتل عده سنتيمترات علي خارطة المعمورة  وهذا مبدئيا إعتقاد خاطيء وإيماني بها ليس مجرد خواطر أو بضع كلمات فارغة وإنما بالأدلة والبراهين وراجعوا ماورد عنها وارتباطها بالعديد من الأنبياء من خليل الله إبراهيم إلي كليم الله موسي إلي كلمة الله عيسي وأمه البتول إلي خاتم الأنبياء والمرسلين وغيرهم  الكثير عليهم جميعاً الصلاه والسلام وماورد صراحه وماتم الإشارة إليها بالكتب السماوية يجعلنا نعتقد ونؤمن أن مصر مبررا أساسيا من مبررات وجود العالم وليست فقط جزء منه هذا أولا .  

أما ثانيا فلدي عده أسئله ومخاوف يجب علينا الإجابه عليها قبل الإقدام علي مثل هذه الأفكار النبيلة فلمن تمنح الجنسيه عاده في بعض دول العالم ؟؟ والمتعارف عليه أن بعض الدول إنما تقبل علي ذلك إما لأنها تعاني نقص شديد في عدد السكان كما كان يحدث في أستراليا قبل عقود من الزمن أو جذبا لقامات علميه أو من تري هذه الدول أنهم علي مشارف ذلك فتستقطبهم للإستفادة منهم في أراضيها كامريكا مثلا  والسؤال الذي يليه ماذا لو تقدم إلينا مواطن تركى أو قطري أو حمساوي ونحن نئن بهم ونضيق بما يحملونه لبلدنا ليل نهار؟ ؟والأدهى من ذلك هل نستطيع رفض طلب تقدم به مواطن إسرائيلي تنطبق عليه الشروط؟ !!!ساعتها ستشن علينا الحملات ليل نهار علي أننا لدينا تفرقة عنصرية ومعاداة للساميه وسنضطر لقبول هذه الطلبات حتي نتخلص من هذا الصداع فيمتليء الوطن بمواطنين إسرائيليين ببطاقة مصريه وماادراك ماذا يعني وجود تكتل صهيوني علي أرض الكنانه التي يحلمون بها في وضح النهار وكلنا يعلم تأثير اللوبي اليهودي داخل أمريكا نفسها بكل جبروتها ومدي تأثيره علي متخذ القرار الأمريكي  وختاما لدي سؤال في غايه الأهمية وعليكم الإجابه وبكل شفافية 

هل يضمن أحد من حضراتكم تنفيذ هذا الموضوع علي أرض الواقع بدون أي اختراقات أو ضعف إنساني تحت ضغط الحاجه للمال من بعض ضعاف النفوس بعد مائه عام مثلا أم أن المستقبل ليس من الأفعال المعمول بها في لغتنا العربية علما بأنه أحيانا لا يستطيع أحد المواطنين تجديد رخصه قيادته دون أن يدفع وطبعاً تحت ضغط حاجته  لأن يعيش يقبل الموظف هذا  الوضع  أم أن  هذا الفعل المضارع ليس له وجود في حياتنا  ولاننسي أننا سبق وان جربنا وتم بيع القطاع العام  فماهو التغيير الذي طرأ علينا وأين ذهب القطاع العام  وأخيرا ألا نعلم أننا نئن  ونشتكي   ليل نهار من التكدس السكاني أم أننا قررنا فجأه أننا في حاجه لمزيد من السكان  أفيقوا أيها الساده فمصر ليست وطن نعيش فيه فقط بل أمانة سنسال عنها يوم الدين
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة