هل استخدام «الإيموشن» فى محادثات الفيسبوك حرام؟

مباشركفر الشيخ

سأل سائلٌ دار الإفتاء عن حكم من يستخدم الصور التعبيرية "الإيموشن" فى المحادثات مع الآخرين، على مواقع التواصل الاجتماعى.


 


وأجابت دار الإفتاء عن ذلك بأن هذه الوجوه التعبيرية لا تدخل فى أحاديث النهى عن التصوير، كحديث ابن عباس رضى الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "مَنْ صَوَّرَ صُورَةً فَإِنَّ اللهَ مُعَذِّبُهُ حَتَّى يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ فِيهَا أَبَدًا» متفق عليه، وحديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا عِنْدَ اللهِ يَوْمَ القِيَامَةِ المُصَوِّرُونَ" متفق عليه.


 


وأوضحت دار الإفتاء أن ما يقوم به رواد مواقع التواصل الاجتماعى وبرامج المحادثات الإلكترونية من استخدام صور الوجوه والرسومات التعبيرية فى المحادثات لا مانع منه شرعًا، بشرط ألا يُخِلَّ بآداب الحوار، أو احترام المخاطب، أو الضوابط الشرعية العامة للكلام المشروع، التى تقتضى خلو الكلام من آفات اللسان؛ كالكذب، والغيبة، والنميمة، والسب، والسخرية، والفحش، والرفث، والبذاءة، وإفشاء السر، والوعد الكاذب، والخوض فى الباطل، والمراء فى الدين، والجدل الذى يوغر الصدور ويجلب العداوات، وإضاعة الوقت فى فضول الكلام وما لا يعنى المتخاطبين، ونحو ذلك مما استفاض العلماء فى شرحه فى باب آفات اللسان.


 


وأكدت أن المنهى عنه فى الأحاديث هو تكوين صورة ذات جسد، أو ذات ظل، يعنى التى لها حجم: طول وعرض وعمق، وتكون أجزاؤها نافرة يمكن تمييزها باللمس، فضلًا عن تمييزها بالنظر. وذلك غير متحقق فى الرموز والرسوم التعبيرية؛ فإنها صور غير مجسمة ليس لها ظل، بل هى مسطحة يمكن تمييز أجزائها بالنظر فقط دون اللمس، شأنها شأن الصور المرسومة على الورق، أو القماش، أو السطوح الملساء، أو الشاشات الإلكترونية، فهذا النوع من الصور لا يدخل فى النهى والوعيد المذكور فى الأحاديث الواردة.

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة