إجراء أول عملية لتجميد الجسم البشرى فى الصين

أعلن الخبير المشهور عالميا فى علوم التبريد، آرون دريك، أنه نجح فى إجراء عملية تجميد جسم امرأة صينية فى مدينة جينان، عاصمة مقاطعة شاندونغ. فيما يعد أول عملية لحفظ الجسم البشرى بالتبريد تتم فى الصين.


وأشرف على إجراء العملية معهد فونغين لعلوم الحياة بشاندونغ ومستشفى تشيلو التابع لجامعة شاندونغ، مشيرا إلى أن المرأة التى خضعت للتجميد هى السيدة تشان البالغة من العمر 49 عاما، والتى كان تم تشخيص إصابتها بمرض سرطان الرئة فى مراحله المتقدمة فى مايو عام 2015.


وكانت السيدة تشان قد أعربت عن رغبتها فى التبرع بجسدها للبحث العلمى فى مارس عام 2017، أى قبل نحو شهرين من إعلان موتها سريريا، ولكن عندما علم زوجها بأن هناك تقنية لـ"تجميد الجسم البشرى" قام بالاتصال بمعهد ينفون لعلوم الحياة للاستفادة من هذه تقنية على أمل أن يتم تجميد جسد زوجته المتوفاة، ثم جسده هو الآخر بعد وفاته.


وذكر تقرير الصحيفة بأن الطبيب المعالج للسيدة تشان، كان أعلن عن موتها السريرى وفقا للإجراءات القانونية فى 8 مايو، وفى 10 مايو، انتقل جسدها بعد المعالجة الطبية إلى وعاء خاص مليئ بالنيتروجين السائل، ويمكن الحفاظ على درجة حرارته فى 196 درجة تحت الصفر.


وفى هذا السياق، قالت الخبيرة فى هندسة علوم التبريد والباحثة فى الأكاديمية الصينية للعلوم، ليو جينغ، لصحفى من موقع ThePaper الصينى، إن حفظ الجسم البشرى بالتبريد هو الهدف النهائى لهذا العلم، ولكنه حتى الآن محاولة فقط، وإنه مسؤول عن التجميد فقط، وليس مسؤولا عن إعادة بعثهم لتدب فيهم الحياة من جديد.


وتعتقد ليو جينغ أن حفظ الجسد بالتجميد لايزال يعتبر نوعا من خدمات حفظ الرفات البشرية، ولكنها مع ذلك تعتقد أنه ليس من المستحيل أن تتحقق إعادة الجسد البشرى للحياة بعد تجميده مع تقدم التكنولوجيا الجديدة فى المستقبل، وإن كانت ترى أن الأمر سيستغرق فترة طويلة وسيحتاج إلى ابتكارات شاقة.


وفى رأيها أن التغلب على الصعوبة التقنية، سوف يكون واحدا من أهم الإنجازات العلمية البشرية، حيث إنه ومن خلال ذلك، سيكسر البشر القيود المفروضة على السنين والأمراض.

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة