بالصور.. والد شهيد كفر الشيخ: عاد نجلى فى موعده المحدد ولكنه محمولا على الأكتاف
اختلطت دموع الحزن بالفرحة على وجه أحمد عبد العزيز دحروج، المحاسب بإدارة الحسابات بمجلس مدينة الحامول فى كفر الشيخ، ووالد الشهيد محمود أحمد عبد العزيز دحروج، 20 سنة، المجند قوات شرطة العريش، الذى استشهد أمس، خاصة أن أخر مكالمة بينه وبين نجله قبل استشهاده بساعات مؤكداً أنه سيتواجد فى المنزل حسب إجازته، اليوم الأربعاء، فعاد فى موعده، ولكن محمولاً على الأكتاف.
وأنه سعيد باستشهاد نجله فى سبيل الله والوطن، ولكن ألم الفراق يهز مشاعره، معلنا عن رغبته عن تقديم أولاده الثلاثة شهداء من أجل الوطن، مؤكداً أن مصر باقية ولن يستطيع الإرهابيون تركيعها، وأننا نعيش مؤامرة لتدمير مصر لكن لن يستطيعوا لأنها بها رجال قادرون على حمايتها.
وأضاف والد الشهيد، أنه علم بخبر استشهاد نجله من زملائه، وكان محجوزا فى أحد المستشفيات لإجراء عملية جراحيه، وعندما علم بخبر استشهاده توجه لمركز شرطة الحامول، وتواصل مع مأمور المركز مع مديرية الأمن، وتأكد من خبر استشهاده ثم توجه لمستشفى الشرطة فى القاهرة، وانتظر لحين ورود تقارير الطب الشرعى وتحقيقات النيابة، إضافة إلى أخذ عينات منهم لتحليلها ومطابقتها مع الجثامين، وأكدت التحاليل أن نجله من بين الشهداء.
وقال دحروج، إنه يقدم الشكر لكل رجال الداخلية، على ما قدموه له من تسهيلات سواء المبيت فى أحد الفنادق لحين الانتهاء من الإجراءات، أو فى أوقات تسليم الجثمان يرافقه عددًا من قوات الشرطة وقياداتها، مشيرًا إلى أنه لديه 3 أبناء، "محمد" حاصل على دبلوم صنايع، ويعمل بشرم الشيخ، و"عبد الرحمن" فى الثانوية العامة، و"عبد الله" فى الصف الأول الإعدادى، والشهيد كان حاصلًا على ثانوية أزهرية وطالب جامعى بكلية الدراسات الإسلامية، لكنه تركها وسافر للعمل فى ليبيا، ثم عاد ليلتحق بشرف خدمة الوطن.
يذكر أن الآلاف بقرية الكفر الشرقى بالحامول بمحافظة كفر الشيخ، فى جنازة عسكرية، يتقدمها اللواء أحمد صالح مدير الأمن، جثمان الشهيد مجند محمود أحمد عبد العزيز دحروج 20 سنة، مجند قوات شرطة العريش، الذى استشهد فى الهجوم الإرهابى بحادث العريش بمحافظة شمال سيناء، بحضور المحاسب محمد أبو غنيمة السكرتير العام المساعد، والعميد سامح الطنوبى المستشار العسكرى للمحافظة، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية، لتشييع جثمان الشهيد محمود دحروج إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه، بقرية الكفر الشرقى، بمركز الحامول.
