فرحة عارمة لا يعادلها شئ آخر عمت الشوارع والبيوت احتفالا بنجاح المنتخب الوطنى لكرة القدم فى التأهل لتصفيات كأس العالم بعد غياب 28 عاما، واستحق أعضاء المنتخب عن جدارة المكافآت المالية التى تم الإعلان عنها منذ نهاية المباراة وحتى الآن، وعلى رأسها إعلان الرئيس السيسى مكافأة قدرها مليون ونصف لكل لاعب بالمنتخب.

وربما دار سؤال فى رأس الكثيرين منذ إعلان المكافآت المالية للمنتخب. هل سيسدد أعضاء المنتخب ضرائب عن المكافآت التى سيحصلوا عليها أم أنها غير خاضعة للضرائب؟ وهل سيحصل اللاعبون على مكافآتهم كاملة أم بعد خصم الضرائب فى حال خضوعها.

مسئول بمصلحة الضرائب أوضح أن كافة المكافآت التى يحصل عليها المنتخب من اتحاد الكرة أو نواديهم أو جهة حكومية ستخضع للضرائب، وسيقوم الاتحاد باستقطاع جزء من الضريبة بنسبة 10% وتوريدها لخزانة الدولة قبل صرفها للاعبين، وفى نهاية السنة يتم محاسبة كل لاعب على صافى دخله بما فيها المكافآت ويتم سداد الضريبة عن إجمالى هذا الدخل بحسب الشريحة التى يقع فيها الدخل.

وتصل نسبة الضرائب المستحقة على الدخل لمن يتخطى صافى دخله السنوى 200 ألف جنيه إلى 22.5% وهى الشريحة التى سيحاسب على أساسها اللاعبين باعتبارهم يتحصلون على دخول تتخطى هذا المبلغ.

أما المدرب الأرجنتينى كوبر فإن مكافآته لها وضع آخر، حيث سيخصم منها كافة الضرائب بالكامل أى 22.5% منها وتورد لمصلحة الضرائب قبل صرف المكافأة باعتباره أجنبيا – بحسب المصدر – ولكن لأن العقد الموقع بين كوبر والجبلاية ينص على أن يتحمل اتحاد الكرة الضرائب على راتب كوبر بالكامل، فسيتحمل الاتحاد سداد قيمة هذه الضريبة لخزانة الدولة.

ويتقاضى الأرجنتينى كوبر 72 ألف دولار شهريا من اتحاد الكرة حاليا، سترتفع قيمة هذا الراتب إلى 90 ألف دولار بعد التأهل لمونديال روسيا 2018.

من ناحية أخرى أشار الخبير الضريبى محمود جاب الله، إلى أن أى مكافآت يحصل عليها أعضاء المنتخب من رجال الأعمال أو الشركات لن تخضع للضرائب، لأنها لا تمثل جهة عملهم التى يتقاضون منها أجرا، وتعد من قبيل الهبة وسيحصل عليها اللاعبون كاملة.