لم يرتدع "وليد.أ" من استخدام أسلوبه في النصب والاحتيال، والتي أودت به إلى السجن في الماضي، ولكنه طمع فيما أكثر من ذلك حلم بالحياة السهلة، حتى لو أتت الأموال بطريق غير شرعي، حيث سعى إلى استغلال وسامته في خداع السيدات من "فيس بوك " والحصول على أموالهن بعد خطبتهن.
كانت هذه هي الوسيلة التي اخترعها باعتباره مهندس ميكانيكا بإحدى شركات البترول الشهيرة، للإيقاع بالضحايا وخطبتهن، قبل أن يحصل منهن على مبالغ مالية بزعم قدرته على تخصيص شقق بالإسكان الاجتماعي، وتعيين أقاربهن فى شركات بترول.
فور اكتشاف الحقيقة قدمت إحدى السيدات بلاغًا إلى اللواء على سلطان مدير الإدارة العامة للأموال العامة، تتهم فيه شخص يدعي زوراً أن اسمه "على أحمد"، بالنصب والاحتيال والاستيلاء على مبالغ مالية، عن طريق انتحال صفة مهندس بشركة بترول، وأوهمها بقدرته على تخصيص وحدات تابعة لمشروع الإسكان الاجتماعي، وتعيين أقارب لها فى شركات البترول المختلفة.
وأسفرت تحريات اللواء عاصم الداهش، مديرإدارة مكافحة التزييف والتزوير، عن أن وراء تلك الوقعة "وليد.أ "، حاصل على شهادة ثانوية عامة ومقيم عين الصيرة بمصر القديمة وسبق اتهامه فى 6 قضايا وهارب من 7 سنوات سجن، وأضافت التحريات قيام المتهم بممارسة نشاط احتيالى واسع النطاق عن طريق التعرف على السيدات من من رواد مواقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك"، حيث أنه يمتلك العديد من الحسابات الشخصية الوهمية تحت اسم مهندس علي أحمد، مستغلاً وسامته ومدعيا أنه مهندس بشركة بترول.
وأشارت التحريات أن المتهم يقوم بإقناع ضحاياه عن طريق التعرف عليهم من فيس بوك وإقناعهم برغبته في الزواج منهم وبالفعل يقوم بخطبة ضحاياه حتى يتمكن من تنفيذ جريمتة ويلوذ بالفرار، ويغلق هواتفه وحساباته الشخصية.
وعقب تقنين الاجرءات تمكن المقدم سمير البابلى ضابط مكافحة التزييف والتزوير، من ضبط المتهم وبتفتيشه، عثر على 4 شرائح محمول و5000 جنيه، وهاتف محمول بداخله العديد من المحادثات والصور لضحاياه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وتحرر المحضر اللازم وجاري عرض المتهم والمضبوطات على النيابة للتصرف.