تعددت معاناة المزارعين بمحافظة كفر الشيخ، لوقوع المحافظة فى نهايات مصبات المياه المحملة بكافة أنواع الملوثات، والتى أصابت آلاف الأهالى بالأمراض المتعددة ومنها فيروس سى، ولم يكن أحد يتوقع أن تتأثر الزراعات بمياه الصرف الصحى والزراعى فتقل إنتاجية الفدان من المحاصيل وتلف بعضها.

قال على نصار، نقيب الفلاحين بكفر الشيخ، إن معاناة المزارعين بمحافظة كفر الشيخ، تعددت لسوء حالة مياه الرى الملوثة التى تروى بها المحاصيل والتى أثرت سلبًا على الإنتاج، مؤكدًا أن محاصيل الفول والبرسيم تلفت لتلوث مياه الرى، وزيادة نسبة ملوحة الأرض أدت لتدمير إنتاجية الأرض، مما يهدد بتوبير الأراضى،وأصبح الفلاح مهدد بالحبس أو الغرامة فى حالة زراعته للأرز بالمخالفة، وهذه الأراضى ومساحتها 1400 فدان، لا يصلح فيها إلا زراعة الأرز، لتقليل الأرز من نسبة الملوحة.

وأضاف نصار أن المزارع يروى أرضه من مياه الصرف الصحى والصرف الزراعى الملوثة، مما أثر على إنتاجية الأراضى، فإنتاجية الفدان من القمح 10 أردب فقط فى حين إنتاجية الفدان فى أراضى أخرى مابين 15لـ 16 أردب، كما أن الفلاح يعانى من تلف محصول الفول، لإصابته بالآفات فعندما تفتح قرن الفول تجد به ديدان، وعفن، وأُجبر الفلاح على حرث الأراضى، ومنهم من أطعمه للمواشى.

وأوضح نقيب الفلاحين بكفر الشيخ، أن إحصاءات مديرية الزراعة بكفر الشيخ أكدت على أن هناك 700 فدان تابعة لـ 10 جمعيات زراعية، زادت فيها نسبة الملوحة، منها جمعيات: " البلاصى، الحدادى، دمرو، كوم الدهب، الروضة، البحيرى، وهذه الأراضى لن تصلح إلا فى زراعة الأرز فقط، لأن الأرز يقلل نسبة الملوحة، ولا يمكن أن تُزرع الأراضى بنظام الثلث والثلثين بمعنى لا يمكن أن تُزرع بالأرز فى عام وتُزرع خلال عامين بمحاصيل أخرى، مما يؤثر بالسلب على طبيعة التربة وتقل إنتاجيتها فلابد من اتباع نظام النصف بمعنى زراعتها عام بالأرز والعام الثانى تُزرع بأى محاصيل أخرى".