تعددت صور المشاركة المجتمعية للمئات من شباب وفتيات محافظة كفر الشيخ في شهر رمضان ، لتوفير سلع غذائية ولحوم بأسعار مخفضة، وتوزيع شنطة رمضان،  وتوفير ملابس العيد بأسعار الجملة، دون أن ينتموا لأحزاب سياسية أو جمعيات أهلية ، ولكن جمعهم فقط حبهم للخير،وأصبحوا مثالاً وقدوة لعدد كبير من شباب وفتيات كفر الشيخ ، وصمم عدد من محبيهم  تبني أفكارهم إن قُدر لهم الحياة العام المقبل .

 وبقرية إبشان التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ إحدى الصور المضيئة لعدد من شباب القرية المتطوع ، يبذلون قصارى جهدهم لإدخال الفرحة على نفوس الصائمين وخاصة الفقراء وأصحاب الدخل المنخفض و المتوسط ، فقرر جلال خليل ،والشيخ على طلب ، وأنيس شكرى ومحمد علي ، ومحمد مختار ، ومحمود أبو العطا ، توفير شنطة رمضان بالإضافة لتوفير اللحوم بسعر مخفض عن الأسواق، بشراء العجول  وذبحها ، وطرح لحومها  للراغبين، ويتحملون 30 جنيه في كل كيلو ، رغبة في وتوفير اللحوم لمن لايستطيعون شرائها ب 120 جنيه ، بالإضافة لتوفير ملابس بسعر التكلفة، ووجبات توزع على الأسر ،لتكون القرية الأولى في المحافظة التي تشهد مشاركة مجتمعيه.

قال جلال خليل ، أحد شباب قرية إبشان ، جاءت الفكرة عندما اجتمع 6 من شباب القرية ، أعمارهم  مابين 25 سنة ل 39 سنة ، وعقدوا النية على القيام بأعمال من شأنها تجهيز شنطة رمضان للفقراء والمحتاجين ، فتم توزيع ألف شنطة رمضانية، وتوفير اللحوم بأسعار مخفضة ، مؤكداً أن كيلو اللحمة البلدي الطازجة بكفر الشيخ ب 120 جنيه ، ولكنهم يبيعون الكيلو ب 90 جنيه فقط ،ويتحمل الشباب الفرق بين السعريين ، في سبيل توفير اللحوم لأصحاب الدخول المنخفضة ، والفقراء ولايزيد مايشتريه المواطن عن كيلو ونصف، ليكونم لبقية أهالي القرية نصيباص في تلك اللحوم ،بالإضافة لتقديم الشنطة الرمضانية المجانية للمحتاجين والفقراء  مكونه من 4 كيلو أرز ، و4 كيلو مكرونة ، و2 كيلو سكر ، ولتر زيت ممتاز ، و3 كيلو دقيق فاخر ، وكيلو تمر ، و2 عليه صلصة كيلو ،وعلبه جبنه دومتى 500جرام ،علبه حلاوه طعمه 500حالك، وكيلو فول بلدى ،وباكو شاى ،وكيس لوبيا.

وقال محمد علي من شباب القرية ، هناك تواصل مع كل شباب القرية للوصول للمحتاجين لمنحهم تلك الكرتونة الرمضانية، مشيراً إلى أن الشباب المشارك في المبادرة سعداء لنجاحها ، وندعوا الله عز وجل أن يساعدتنا في استكمال الواجب نحو أهالينا، مشيراً إلى أن توفير اللحوم بأسعار مخفضة 3 أيام في الأسبوع ، بالإضافة لتجهيز وجبات لتقديمها للأسر والفقراء بالمنازل .

وأضاف محمود أبو العطا، من أهالي قرية ابشان، أن ما تقومون به ، صورة من صور اعتراف بفضل أهالي القرية على شبابها ، وحان الوقت لرد الجميل بمساعدة المحتاجين في الحصول على حقوقهم في هذا الشهر الكريم ، بتوفير متطلباتهم بصورة تليق بمكانتهم الكبيرة ، وألأن الإسلام أوصانا بالتكافل الإجتماعي والمشاركة المجتمعية الفعالة .