على أرض محافظة عروس البحر المتوسط يتم إنتاج أول تونة مصرية بجودة عالية تفوق المستورد وبسعر ينافس السوق الأوروبى، تحديدًا بالمنطقة الصناعة ببرج العرب غرب الإسكندرية بدأ خط إنتاج منتجات أسماك مدخنة مثل الأنشوجة والرنجة والفسيخ والماكريل والسردين، ومنذ شهرين استطاع المصنع إنتاج أول تونة مصرية بجودة عالية وخامات ومنتجات أمنة تفوق المنتجات المستوردة والتى تتواجد فى الأسواق.
وقال الدكتور هانى المنشاوى، مدير المصنع، إن المشروع بدأ فى بداية الأمر بأن مصر لا يوجد فيها مصنع لإنتاج التونة وجميع المنتجات الموجودة حاليا فى الأسواق هى مستوردة من الخارج ومعظمها تايلندى، موضحًا أن دول جنوب شرق أسيا من البلدان التى يوجد فى المياه المطلة عليها نسبة كبيرة من التلوث، ولذلك يكون نوع التونة المتوفرة والتى تتواجد لديها هى التونة البيضاء التى لا يوجد فيها هيموجلوبين ولا تحتوى على أية قيمة غذائية ومع استمرار تناولها تؤثر على صحة الإنسان وتسبب فشل كلوى.
وأضاف المنشاوى، أنه من هنا جاءت الفكرة بإنشاء أول مصنع لإنتاج التونة وهى التونة القطع الحمراء التى تأتى من البحر المتوسط وإنتاج منتج وطنى يحمل اسم مصر ويكتسح السوق المحلى والدولى ومنذ شهرين بدأ خط إنتاج التونة المصرى والتى لاقت إعجاب الجميع ومنها الدول العربية التى أقبلت للتعاقد مع المصنع للتصدر إليهم ومنها سوريا ولجنة الإغاثة بدلًا من الاستيراد من تركيا واستبدال المنتج التركى بالمنتج المصرى.
وقال مدير مصنع التونة المصرية، إنه يتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة منذ عام 2000 باقتراض مبلغ 190 ألف جنيه لبدء تشغيل المصنع حتى أصبح الآن 5 مصانع لإنتاج فواتح الشهية بأجهزة ومعدات وخطوط إنتاج عالمية لإنتاج منتجات مصرية تليق باسم مصر.
وأشار المنشاوى، إلى أنه تم التعاون مع مدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب وبتكلفة 18 مليون جنيه وهى تكلفة أقل من المفترض أن تتكلف 88 مليون جنيه، وهى ميزانية صغيرة باعتبار المشروع أحد المشروعات الصغيرة والتى سوف ترتفع خطوط إنتاجها مع زيادة الإنتاج فى بداية العام القادم.
وأوضح مدير مصنع التونة المصرية، أن المشروع عبارة عن 34 خط إنتاج وينتج علبة تونة بوزن 140 جراما لحم تونة قطع بـ 18 جنيهًا فقط مدون عليها صنع فى مصر وهو منتج بالفعل يليق باسم مصر، ويحتوى على قيمة غذائية عالية عن المنتجات التى تتواجد فى السوق.
وأشار المنشاوى، إلى أن المصانع تقوم بإزالة سلسلة سمكة التونة والرأس وتقوم بطحنها حتى تصبح معجون ويتم وضعها على لحم التونة فى العلب وذلك يعتبر عمل مخالف للأمانة والضمير ويعتبر غش، قائلًا: "سبب نجاح المنتج هو الأمانة وهى مفتاح الرزق".
وأكد مدير المصنع، على أن التونة التى يتم تصنيعها فى مصر هى مصرية تمامًا تأتى من مياه البحر المتوسط، وتم ابتكار مادة حافظة مصنعه من التوابل والأعشاب ولا يوجد فيها أية كيماويات وآمنة تمامًا على الصحة، وبها قيمة غذائية عالية تفوق المنتج الإيطالى الموجود فى السوق ويباع بـ43 جنيها.
وشدد المنشاوى، على أن المنتج المصرى يحارب حاليا من المستوردين وهم 105 مستوردين يقومون باستيراد 20 كونتينر شهريا والكونتينر يحتوى على 1200 كرتونة، فهم لا يريدون انتشار المنتج المصرى خاصة أنه بجودة أعلى من المستورد ولاقى ترحاب كبير من الدول العربية، بحسب قوله.
وأوضح مدير مصنع التونة المصرية، أن المنتج المصرى لا يستطيع بسد احتياجات السوق المحلى حاليا لضعف الإنتاج ولكن على بداية العام القادم سيتم مضاعفة خطوط الإنتاج واستهداف إنتاج 5 آلاف كرتونة فى اليوم الواحد لزيادة الإنتاج وانتشار للمنتج المصرى وتصديره للخارج خاصة بعد عقد اتفاق مع ليبيا ولجنة الاغاثة الدولية.
وأكد المنشاوى، على أن المصنع حصل على 5 أيزو وأصبح معروفا لدى الدول العربية وتم التعاقد مع سلاسل تجارية شهيرة لضخ المنتج فى الأسواق، مشيرًا إلى أن المصنع ينتج حاليا 48 ألف علبة تونة بطاقة بشرية 50 عاملا فقط وهناك خطوط إنتاج للأسماك المدخنة.