تعددت صور النجاح التى ساهم فيها جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بكفر الشيخ بقرى ومدن المحافظة، ومن بين صور النجاح أسرة بطلتها سيدة بمائة رجل، حولت أسرتها بتشجيع زوجها من أسرة من 6 بنات لا تجد قوت يومها، لأسرة ميسورة الحال.
وبقرية القرضا التابعة لمركز كفر الشيخ وجدنا محلا لبيع أدوات السباكة به سيدة وبجوارها زوجها، تستقبل الزبائن لشراء وتركيب أدوات السباكة بمهارة كبيرة، تعلمت هذه المهنة لتساعد زوجها خاصة أنه يعمل سباكاً، وتقبل العمل فى تلك المهنة عندما يكون زوجها مشغولاً.
قالت نجلاء سالم حامد الطويلة تمكنت من فتح محل أدوات صحية عقب حصولى على قرض خلال 20 يوماً من تقديم أوراقى لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتتحول أسرتها من الشقاء والبؤس للراحة وتوفير لقمة العيش، مؤكدة أن حالة أسرتها كانت سيئة لتعدد أفراد الأسرة المكونة من الزوج والزوجة و6 بنات فى مراحل التعليم المختلفة، وتحتاج لنفقات كثيرة، كان لديها محل صغير يكاد يكون فارغا من البضاعة، تبحث عن قوت يومها وقوت يوم أسرتها بالكفاف بمساعدة زوجها.
وأضافت الطويلة، سمعت عن الجهاز فتوجهت مسرعة للحصول على قرض واستجابوا لطلبى، متمنية معرفتها بما يقدمه الجهاز من خدمات أيام الحرمان والمبيت يوماً تفكر فى قوت الغد، ولأنها تعلم أن الله يبدل الأحوال وأن الصبر مفتاح الفرج، فصبرت وجاء الفرج بتيسيرات الجهاز لمشروعها، فبدأت تتغير أحوال أسرتها، وتشترى البضاعة وتفتح مخزناً لتخزينها، وتوزع البضاعة على الزبائن فى أى مكان، وتتفق على أعمال السباكة مع زوجها ويتوجه لأداء تلك الأعمال فى الوحدات السكنية".
وقالت نجلاء "أفضل ما وهبه الله لأسرتها الثقة بينها وبين زوجها، فقد أعطاها الحرية فى التعامل مع الزبائن والتجارة والبيع والشراء، والاتفاق على كل الأعمال، حتى أنه لو عُرض عليهما أعمال سباكة وكان زوجها مشغولاً يمكن أن تؤدى تلك المهمة فى وجود صاحبة المنزل، فلا يوجد صعب على السيدة التى تريد أن تساعد زوجها وأسرتها، ليكونوا فى أحسن حال، مؤكدة أنها تجيد أعمال السباكة.
وأضافت نجلاء "لو كل سيدة تجتهد وتساعد أسرتها وزوجها ما وجدنا أسر فقيرة، لكن عددا كبيرا من السيدات يجلسن ولا يفكرن إلا فى الطعام والشراب، ومنهن من كل همها أنها تتستت وتاكل محشى وتجلس فى البيت تطالب زوجها بنفقات لا يستطيع توفيرها، وقد تعايره دون أن تمد يدها لمساعدة أسرتها، مؤكدة أنها تنصح بناتها الـ6 أن يكن فى طوع أزواجهن وتعمل كل واحدة منهن على راحته وتساعده بكل طاقته، ليكونوا أسر ناجحة يقدمن للمجتمع شبابا وفتيات صالحون يعرفون قيمة ومكانة وطننا مصر".
وقالت نجلاء "إن زوجها وبناتها يفتخرون بها، وهى حريصة على إتمام تعليمهن فإحداهن فى كلية تمريض والثانية بتمريض عسكرى والباقيات فى مراحل التعليم المتعددة، وإنها حريصة على توفير مستوى عال لهن بعد أن قاسين الحاجة قبل مساعدة الجهاز لها بتيسير القرض، مؤكدة أنها لم تجد أى عائق أثناء تواجدها بالفرع، وأنها مصممة بعد سداد قرض الـ100 ألف، تقترض نصف مليون لتوسع شركتها وتعاملاتها".
وأكدت نجلاء لم أكتف ببيع أدوات السباكة بل البوتمين، وأثاث وعزل وغيرهم، مؤكدة أنها تقضى معظم وقتها فى المحل للبيع والتعامل مع الزبائن، ومتابعة تشطيبات أعمال السباكة فى الوحدات السكنية، كما أنها تراعى بناتها بمراجعة دروسهن برغم أنها حاصلة على دبلوم تجارة، مؤكدة أن السيدة هى التى تجعل البيت قطعة من الجنة بتعاملها مع زوجها وأولادها أو تحوله لحفرة من جهنم يعيش من فيها فى قلق وألم وعذاب حتى ولو كان الزوج أغنى رجال العالم.
وأكد السيد محمد محمد أبو نعمة زوج نجلاء حاصل على دبلوم تجارة أنه يعمل سباكا ويساعد زوجته فى التجارة، مشيراً إلى أن الحب والثقة أساس النجاح فى أى أسرة من الأسر، مشيراً إلى أن زوجته من السيدات المتميزة فى بيتها، تحرص على مساعدتها ومن كثرة حبه لها وثقته فيها ترك لها التعامل مع الزبائن لأنه يعلم جيداً مدى ذكائها وحفاظها على أسرتها وهذا ما تزرعه فى بناتها، مؤكداً أنه لا يمانع حال انشغاله بعمله أن تؤدى شغلها فى أعمال السباكة، خاصة أنها تجيد تلك المهنة، وتساعد جيرانها فى ذلك، وتعى جيداً حاجة الوحدات السكنية والعمارات لأدوات السباكة.
وأضاف أبو نعمة يجب أن يقف الرجل بجوار زوجته ويمنحها الثقة والحب، وساعتها تتحول السيدة لـ100 رجل، وتوفر لأسرتها رغد العيش وراحة البال، فيجب أن تكون الأسرة قائمة على الحب والتفاهم والثقة.