قصة حب عنيفة جمعتهما طيلة 4 سنوات داخل الحرم الجامعى، خلال فترة دراستهما معًا فى إحدى الكليات العلمية، تعاهدا على عدم الفراق، وما أن تخرجا سويًا فى الكلية التى احتضنت حبهما، حتى تقدم الشاب حديث التخرج لخطبتها من والدها.

سريعًا ما تمت الخطبة والزواج، بعد أن قرر والد الفتاة مساعدة خطيب ابنته حديث التخرج الذى لم يكن ليجهز نفسه بعد، فخصص لهما شقة داخل منزله لتبدأ الفتاة حياتها الزوجية مع حبيبها إلى جوار أبويها.

10 سنوات مرت على زواج الحبيبين، كانت الزوجة فيها تعمل مٌدرسة صباحًا، وحبيبة وأم للأب ولثلاثة أبناء مساءً، والأستاذة التى تسهر الليالى لمساعدة زوجها فى التحضير لرسالة الماجستير، إلى حقق حلمه وحصل عليها، غير أن الزوج بعد حصوله عليها بدأت معاملته لزوجته تتبدل، فبدأ يهينها ويضربها من أن لآخر، بسبب وبدون.

لم تعد تطيق الزوجة تصرفات زوجها الذى بادل الإحسان بالإساءة، وبادل العطف والكرم بالإهانة، فبدأت تشكو زوجها لأهلها وأهله، وفى كل مرة يتدخل الأهل للصلح بينهما لكن سرعان ما يعود الزوج لإهانتها وضربها، حتى تدخل الأهل مرة أخرى غير أنه رفض تدخلهم واختار أن يترك المنزل لأنه منزل والد زوجته وذهب للعيش مع والديه.

باءت كل محاولات الأسرة والأصدقاء فى الصلح بين الزوجين بالفشل، وأصر الزوج على قراره وأصرت الزوجة أيضًا على الانفصال إلا أنه رفض أن يطلقها، وأخذ يرسل مع الوسطاء مبالغ مالية ضئيلة جدًا لا تكفى الأطفال الصغار.

أمام كل ذلك لم تجد الزوجة بدًا من اللجوء إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ضد زوجها لتنهى هذا الفصل فى حياتها الذى بدأ جميلا وانتهى بالإساءة إليها ولأهلها وأبنائها.