ما زال حادث مقتل طبيبة تحاليل وأطفالها الثلاثة ذبحا على يد زوجها الطبيب تلقى بظلالها على أهالى محافظة كفر الشيخ، الذين يبحثون عن الجديد فى القضية التى أثارت الرأى العام فى مصر قبل مع بداية العام الجديد 2019.

خلافات أسرية ما أسفرت عنه التحقيقات الأولية، وكما اعترف الطبيب القاتل، وفى انتظار تقرير الطبيب الشرعى الذى سيحدد عما إذا كان الطبيب استخدم مادة مخدر وضعها لأطفاله ليذبحهم، لأن الكشف الطبى لم يظهر أى آثار للمقاومة من الأطفال أثناء عملية الذبح، وسيصل تقرير الطبيب الشرعى، يوم السبت المقبل، حسبما قال مصدر مطلع على التحقيقات، لتنكشف حقائق جديدة عن جريمة بشعة هزت البيوت المصرية.

فى هذه الأثناء، يخيم الحزن على أسرة الطبيبة، وما زالت والدتها فى حالة ذهول مما حدث لنجلتها، ويحاول أبنائها اللذان وصلا من إلى مصر، ثان أيام الحادث، للمشاركة فى دفن جثامين شقيقتهما وأبنائها، التخفيف عن صدمة الأم وصدمتهم جراء وقوع الحادث الآليم.

وقال شقيق المجنى عليها، أنه لا يستطيع التحدث فالظروف التى تمر بها الأسرة تستلزم الصمت ونكرر إنا لله وانا إليه راجعون، فيما قالت سعاد محمود، من جيران الطبيبة، أن المتوفية رحمها الله من السيدات الفاضلات وعلاقتها كانت طيبة بالجميع والناس تذكرها بالخير دائما، لحسن معاملتها مع الجميع، وأنها فى ذهول مما حدث، خاصة أنها لا ترى أسباب تستدعى ذلك.

ويلتقط الدكتور محمد أحمد على، طبيب بشرى، الحديث، ليؤكد أن الطبيب المتهم علاقته طيبة بزملائه ولم نلاحظ عليه أى حالات تغيير أو اضطراب بل كانت حياته طبيعية، ونحن فى حيرة بسبب ما حدث ولا نملك تفسير ما سمعنا عنه.

وقرر قاضى المعارضات بمحكمة كفر الشيخ، تجديد حبس الطبيب المتهم بقتل زوجته وأطفالهما الثلاثة بسبب الخلافات الزوجية بينهما 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

وشهد حى سخا بمدينة كفر الشيخ، حادثًا مأساويًا، حيث تم العثور على أخصائية تحاليل طبية وأطفالها الثلاثة مقتولين داخل شقتهم السكنية، وتبين عقب ذلك لرجال المباحث أن المتهم هو الزوج الذى اعترف بارتكاب الواقعة، وأرشد عن المشغولات الذهبية الخاصة بزوجته والتى أخفاها لتضليل رجال الأمن.

بدأت الواقعة، عندما تلقى اللواء فريد مصطفى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن كفر الشيخ، بلاغًا، عصر أمس، من أ.ع 42 سنة، طبيب بشرى، ومقيم بحى سخا بمدينة كفر الشيخ، باكتشاف مقتل زوجته، م.ف.س 38 سنة، ربة منزل، وأطفاله الثلاثة عبدالله 8 سنوات، عمر 6 سنوات، وليلى 4 سنوات، بالشقة محل سكنهم.

على الفور على الفور انتقل مدير أمن كفر الشيخ، واللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية، والعميد عبد الفتاح المنشاوى، رئيس المباحث الجنائية، والعميد محمد الصاوى، وكيل إدارة البحث الجنائى، والرائد سعد الليبيشى، رئيس قسم أول كفر الشيخ، إلى موقع الحادث، للوقوف على أبعاده ومعرفة ملابساته ولكشف غموض الواقعة.

تبين من الفحص للشقة السكنية وجود جثتى الزوجة وابنتها بصالة الشقة والطفلين على سريرهما بحجرة نومهما وبهما جروح ذبحية، مع سلامة جميع منافذ الشقة، حيث تم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة قطاع الأمن العام، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجنى عليها ووالد الأطفال لوجود خلافات أسرية بينهم.

عقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لذات السبب ومداومة زوجة المجنى عليها، افتعال الخلافات مع أهليته، وأضاف بقيامه بخنقها بحبل ستارة بالمنزل وطعنها بسكين حتى تأكد من وفاتها، ثم قام بطعن أبنائه تباعًا فأودى بحياتهم.

واستولى المتهم على المشغولات الذهبية الخاصة بزوجته لتضليل جهات البحث والإيحاء بأن الحادث بدافع السرقة، وأرشد عن "السكين المستخدم وحبل الستارة والمشغولات الذهبية" بمكان إخفائها بالجزيرة الوسطى بطريق "كفر الشيخ - المحلة".

وكان قد قرّر المستشار أحمد شفيق، رئيس نيابة بندر كفر الشيخ، تحت إشراف المستشار ياسر الرفاعى، المحامى العام لنيابات كفر الشيخ الكلية، اليوم، حبس المتهم بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما صرحت النيابة بدفن الجثث عقب تشريحها من قبل الطب الشرعى.