عمت الفرحة أسرة الطالبة أمانى حسان على راشد، الطالبة بمدرسة دسوق الزراعية ،الأولى على الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية بالتعليم الزراعي، ولأنها كانت واثقة من نفسها ، خرجت قبل اعلان النتيجة بصحبة والدتها متجهه من قريتها قرية الجانبية بالغنيمى التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ ،لمدينة دسوق ،لتشترى ملابس تليق بمقابلة الدكتور إسماعيل طه ،محافظ كفر الشيخ ، والدكتورة بثينة كشك ، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ.
قالت أمانى حسان على راشد، إنها طالبة بمدرسة دسوق الثانوية الزراعية ، كانت تحرص على المواظبة على الحضور لمدرستها، يومياً طوال فترة الدراسة، مؤكدة برغم تفوقها فى الشهادة الإعدادية إلا أنها فضلت الالتحاق بالتعليم الزراعى ،رافضة التعليم الثانوى العام ومنذ التحاقها بالثانوية الزراعية بدسوق ، حددت لنفسها هدفاً هو الالتحاق بالكلية دون ان تكلف والدها الكهربائى نفقات دروس الثانوية العامة .
وأضافت أمانى أنها تلقت اتصالا من والدها يُبشرها بحصولها على المركز الاول على مستوى الجمهورية ، وأنه تلقى اتصالا من نائب وزير التربية والتعليم الدكتور محمد مجاهد .
وأضافت أمانى ،أنها ستلتحق بكلية الزراعة ،رافضة الالتحاق بكلية التربية لأنها تحب التخصص ، وسوف تكمل تعليمها بحصولها على الماجستير والدكتوراة، لتكون استاذة بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ، مؤكدة أنها تعبت كثيراً ، موجه النصح لطلاب ولطالبات الشهادة الاعدادية ، الالتحاق بالدبلومات الفنية ،ويجتهدوا ليلتحقوا بالكليات التى يلتحق بها طلاب الثانوية العامة سواء كلية التربية او الكليات التى تقبل تخصصات الدبلومات ، والفرق بينهم وبين طلاب الثانوية العام، أنهم لن يتعرضوا للضغوط والقلق ولا يحملون أهاليهم نفقات كثيرة.
وقال حسان على راشد، والد أماني، إنه يعمل كهربائى منازل ،لديه نجلان، أماني، وكريم بالصف الثانى الاعدادى ،مؤكداً كان كان يتوقع حصول أمانى على المركز الأول على مستوى الجمهورية ، وأنه رفض الخروج للعمل اليوم لأنه فى انتظار اتصال الوزير أو نائبه، فتحقق لها ما تمناه ،ولأن أمانى واثقة من نفسها قبل اعلان النتيجة ،رافقت والدتها لشراء ملابس تليق بمقابلة المحافظ ووكيل الوزارة ، مشيراً إلى أن نجلته متفوقة منذ طفولتها فكانت الأولى فى المرحلة الابتدائية والإعدادية، وفضلت الالتحاق بالدبلوم حتى لا تكلفنى كثيراً ، وفى نفس القوت لديها طموح تريد تحقيقه .
وقال والد أماني، كانت نجلته تخرج لمدرستها الساعة السابعة وعندما تعود، تستريح ساعة لتبدأ مذاكرتها حتى الساعة العاشرة مساء ،وبعدها تنام ،لتستيقظ الفجر لتصلى وتواصل مراجعة دروسها حتى تخرج لمدرستها،مؤكداً أنه يتمنى أن تلتحق بكلية التربية ، وبعدها تتخرج وتحصل على وظيفة لتساعدها، ولكنها كانت مُصرة على الالتحاق بكلية الزراعة، لتكون معيده ودكتورة ،وأمام مصلحتها فانا أضحى بكل ما أملك فى سبيل تحقيق أمنيتها، مؤكداً أنها تحفظ القرآن الكريم ومطيعة لوالدها ومثال لحسن الخلق وطيبة القلب والهدوء فكان جزائها التفوق.
و أضاف، أنه كان يعاتبها احيانا على تصويبها لبعض المعلومات لأساتذتها،والغريب أنهم لا يغضبون منها بل على العكس كانوا يناقشونها ، وكنت أخجل منهم ، ولمعرفتهم بتفوقها وذكائها كانوا لا يبخلون عليها بالمناقشة .
وقالت عايدة عبد المجيد مساعد ،والدة امانى ، أنها ربة منزل ،أنها تربت فى بيت خالها ولم تنال قسط من التعليم ، ولأنها ربة منزل كانت تحلم منذ زواجها أن يرزقها الله ببنت تصاحبها،وتحقق معها ما كانت تتمنى أن تحققه لنفسها ، ولكن ظروف الحياة لم تساعدها ، مؤكدة أنها كانت تدعوا لها ليل نهار أن يكلل تعبها بالتفوق الذى تستحقه، والحمد لله بشرنى والدها عندما كنا نشترى ملابس جديدة لها.
وأضافت والدة أمانى ، كانت تساعدها أحيانا فى أعمال المنزل ، والحمد لله وفرت لها كل الامكانيات المتاحة ، فحقق الله لى أمنيتى فى نفسى ونفسها، مؤكدة أنها تشعر بأنها هى التى تعلمت ونجحت وليست نجلتها لانها ترى نفسها فيها،مشيرة إلى أن نجلتها طيبة القلب، لأخلاقها ولتمسكها بكتاب ربها وطاعته كلل مجهودها بالنجاح والتفوق.