نفخ الشيطان في رأس رجل من محافظة الإسماعيلية، فصوّر له أن كميات مجانية من المخدرات أغلى ثمنًا من شرف ابنته التي لم تبلغ الحلم، حين قدّمها بدم بارد إلى أحد التجار لمعاشرتها مقابل الحصول علي كميات المخدرات التي يحتاجها مجانًا.

بداية الواقعة جاءت بتلقي أجهزة الأمن بالإسماعيلية، بلاغًا يفيد باستغاثة طفلة (13 عامًا) ببعض المواطنين في موقف "الفردوس" بقلب مدينة الإسماعيلية وطلبها الذهاب لأقرب قسم شرطة، وهناك بدأت سرد قصة أتجار والدها ووالدتها في المواد المخدرة، وعلاقة والدها بصديقه تاجر المخدرات.

وقالت الطفلة (13 سنة)، المعتدى عليها، فى أقولها أمام محمد أيمن وكيل النائب العام، إن والدها سلمها لصديقه ويدعي "هيثم.ز" 40 سنة، تاجر مخدرات ليعتدي عليها جنسيًا، إلا أنها استطاعت الهرب منه، وأثناء محاولة الأب والأم استرجاعها والبحث عنها قررت الذهاب لأقرب قسم شرطة، لإنقاذها من والدها وأمها وتاجر المخدرات الذى يعاشرها بدون رغبتها رغم أنها قاصر.

وقالت "سامية.ع" 45 سنة، أم الطفلة فى تحقيقات النيابة، إن زوجها يدعي "إسماعيل.م.ع" 55 سنة، تربطه علاقة صداقة مع المتهم الثاني تاجر المخدرات، وطلب الأخير من زوجي أن يزوجه البنت القاصر، مقابل الحصول علي كميات المخدرات التي يحتاج مجانًا، وسلمه ابنتي واعتدي عليها أكثر من مرة وبعد هربها أكثر من مرة وقعا عقد زواج عرفي.

وأمر المستشار ياسر أبو غنيمة، المحامي العام لنيابات الإسماعيلية، حبس الأب والزوجة وصديقهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات في قضية تسهيل معاشرته تاجر المخدرات لطفلتهم مقابل زيادة كمية المخدرات التي يحصل عليها، كما وجهت لهم النيابة تهم الإتجار في البشر والإغتصاب واستغلال طفلة جنسيًا تعريض حياتها للخطر والتزوير، فيما قررت النيابة العامة إيداع المجني عليها وأشقائها الصغار أحد دور الرعاية الاجتماعية.