قرية الشخلوبة، هي إحدى القرى التابعة لمركز سيدى سالم محافظة كفر الشيخ، وتعد من أوائل القرى المصرية التي لا تعرف البطالة، حيث يعمل أهلها في مهنة صيد الأسماك من البحر والبحيرات وبيعها للتجار يومياً، ليشكل الصيد مصدر رزقهم الوحيد، وفقاً لموقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
وبدأت شهرة قرية الشخلوبة في عام 2017، بعدما فازت صورة شاركها المصور المصري، عادل بيومي، لمنزل وحيد تحيط به الأشجار داخل بحيرة البرلس بالمركز الأول في مسابقة "ويكي تهوى الأرض"، التابعة لموسوعة "ويكيبيديا"، على مستوى مصر.
وأثارت هذه الصورة، ضمن العديد من الصور الأخرى التي انتشرت للمنزل المهجور على مواقع التواصل الاجتماعي، فضول واهتمام المصور المصري أحمد عبد التواب، الذي سعى خلال زيارته للقرية لاستكشاف هذا المنزل المبني على جزيرة صغيرة للغاية في بحيرة البرلس.
ويوضح عبد التواب أنه قرر زيارة قرية الشخلوبة من أجل توثيق هذه المنازل "الغريبة والمميزة" ويكتشف سبب وجودها، بالإضافة إلى التعرف على طبيعية حياة سكان هذه المنطقة.
وقال عبد التواب أنه عند وصوله للقرية، اصطحبه أحد أهالي القرية ومن معه لتناول وجبه غداء تتكون من الأسماك، ومن ثم توجهوا بواسطة قارب خشبي، إلى إحدى الجزر الصغيرة في القرية، وتدعى جزيرة عبد الشافي، حيث يقع منزل مهجور وسط بحيرة البرلس، من أجل مشاهدة الغروب.
ويشرح المصور أن هذه المنازل كانت تستخدم كمحلات لبيع الأسماك، حيث يبيع الصيادون رزق يومهم بعد عودتهم من رحلات الصيد.
ولم يعد الحال كذلك، إذ يستخدم أهل الشخلوبة هذه المنازل اليوم من أجل النزهة والاسترخاء وقضاء وقت ممتع وسط الطبيعة الخلابة، بينما انتقلت حلقة بيع الأسماك إلى اليابسة، بحسب ما ذكره المصور.
وعند رؤيته مشهد المنازل على أرض الواقع، يصف عبد التواب حالتها قائلاً "كنت في شدة الذهول من غرابة وجمال هذه المنازل ومدى انغماسها في الطبيعة المحيطة بها".
وأضاف المصور "منازل بسيطة تحيط بها أشجار تتراقص مع الريح وسط مياه البحيرة الهادئة ويسبح الأطفال هنا ويتمتعون بسحر وجمال المكان".
ومن وجهة نظر المصور، فإن هذه القرية تستحق أن تكون على خريطة السياحة العالمية لجمال طبيعتها وتفردها.
ومن خلال حديثه مع أهل القرية، علم المصور بأنهم يطمحون بأن تصبح الشخلوبة وجهه سياحية عالمية بارزة، ما دفعه لالتقاط الصور ومشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي من أجل التعريف بالمكان.