إننا مثلُ برتقالات خضراء الزمن يُنضِجها للقطاف، كذلك الزمن يُنِضجنا للموت..!

بهذه الكلمات رحل عن دنيانا الكاتب كامل ابراهيم، عن عمر ناهز الستون عاما، تاركاً خلفه جيلا من الشعراء والادباء كان لهم ابا روحيا، وصديقا وفيا، وفض عن بكارة مسيرته الادبية العديد من الكتابات الروائية والقصصية والدواوين الشعرية، ابرزها روايته الاخيرة "الضفيرة" وديوانه "اظنك لسه فاكرني".

ولد الشاعر الروائي كامل إبراهيم غازي آدم، في عام ١٩٦٠ م بقرية ( مسير ) محافظة كفر الشيخ انهي دراسته متخصصا فى ادارة الاعمال التجارية، وتقلد رئاسة نادي أدب كفر الشيخ وكان محبا لصغار الادباء، سندا لهم ومعلما يرشدهم الى طريق الكلمة.

عرف كامل ابراهيم باحتضانه لشباب الكتاب خلال دورة رئاسته لنادي الادب، حيث اخذ على عاتقة مسؤلية رعاية ونشر العمل الاول للعديد من صغار الادباء.

ولعل ابرز ابناءه من الادباء الكاتب محمد خيرالله المؤسس لموقع ورقة الادبي حيث  يقول عن الراحل: لقد كان طيلة ستة عشر عاما داعما لي ولغيري من ابناء الكلمة، عرفني شاعرا صغيرا فتبني موهبتي، واحتضنني كأب، لم يكن مجرد كاتب، فلقد كان رباط الحب بيننا ممتد خارج الادب، كان دائم النصح، على الصعيدين، الادبي والشخصي.

تشاركنا اعداد اعماله الادبية فى مرحلة ما قبل النشر، وكان دائما محاربا شجاعا فى تحدي الصعاب التي واجهتني لانه كان نعم الاب.

يذكر ان الكاتب الراحل كامل ابراهيم كان يستعد مؤخرا لاصدار ديوانه الشعري " من ساعتها" وروايته "حريم البراري".

ظل فارسا بكلمته الجريئة في شتى مناحي الإبداع كما شهدناه في المهرجانات و المؤتمرات والاحتفالات الثقافية ٠٠

و بعد رحلة عطاء يرحل عن عالمنا في يوم الجمعة ١٩ نوفمبر ٢٠٢١م و يدفن في قريته السيوفي و تبقى روحه بيننا و عمله يخلده في سجل الخالدين ٠

والجدير بالذكر يقام حفل تكريم اسم الشاعر والروائى الكبير أ. كامل إبراهيم بمؤتمر اليوم الواحد لفرع ثقافة كفر الشيخ  بمدينة مطوبس 9 ديسمبر 2021 المقبل.