قال الفنان أحمد فهمي: إنه تعلق بالعديد من الأشياء في طفولته، ومنها شخصية "زغلول" التي جسدتها الفنانة إسعاد يونس، موضحا أن فيلمه الأول "ورقة شفرة" لم يفهمه الكثير من المنتجين، ولكنها وزعته بالفعل.

وأضاف فهمي في حواره ببرنامج "صاحبة السعادة"، الذي تقدمه الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، على شاشة سي بي سي، أن الفيلم حقق فرقا في صناعة السينما، خاصة وأن جيل الشباب يحب الاختلاف في ما يقدمه، موضحا أنه كان يصنع أفلام هواة في البداية مع "شيكو وهشام" أصدقائه، وأنه صور الفيلم الساخر "الطريق إلى إيلات"، وانتشر الفيلم، وبعدها بسنة تقريبا وجد شخص يسلم عليه ويقول له: إنه شاهد الفيلم وسمع أنه سيتم القبض عليهم قريبا، فاستنكر الأمر، وبعدها يومين وجد أمين شرطة من أمن الدولة يطرق على الباب، وتم استدعاؤه والتحقيق معه.

وتابع أن علاقته بالفنان أحمد مكي بدأت بعد أن شاهد فيلم "الحاسة السابعة" الذي أخرجه وشعر حينها أنه يفكر بنفس طريقته، مضيفا: "لدينا أنا ومكي ثقافة الهرماوية لأننا من منطقة الهرم، وجلسنا أول مرة وعرف أني هرماوي مثله، وقمت بكتابة فيلم كده رضا وبعدها فيلم دبور وعملنا سويا ووجدنا أنفسنا سويا في العمل، وارتحت معه، لأنه مخرج وممثل رائع".

وتابع: "والدتي أجبرتني على دخول كلية الهندسة رغم رفضي لها، وتعمدت الرسوب من أجل تغيير الكلية، وبعدها سافرت إلى أمريكا في رحلة وهربت هناك وعملت في محل خضروات وفاكهة وهذه الفترة غيرت الكثير في حياتي، ووالدتي اتصلت بي في أمريكا وطلبت مني العودة، وعدت بالفعل وحولت لكلية اقتصاد وعلوم سياسية".

واستكمل فهمي: "بعد كتابة أفلام ورقة شفرة وإتش دبور كتبنا سمير وشهير وبهير في 12 يوما، وأعتبره بداية حقيقية لنا، ولفترة طويلة استمر الجمهور يظن أن أسماءنا سمير وشهير وبهير، وتعرضت لانتقادات كثيرة بعد تقديم دور شوق في فيلم بنات العم".

وأكمل: "فيلم الحرب العالمية الثالثة" أكثر أفلامنا نجاحا، وحقق إيرادات كبيرة في أول أيام عرضه، وتشاجرت أنا وشيكو وماجد بسبب فيلم بنات العم لأننا كنا نريد من شيكو أن يقدم دور الراقصة".

وحول ذكريات طفولته و"دولابه"، أوضح: "كنت أحب قراءة روايات ملف المستقبل ورجل المستحيل وما وراء الطبيعة، وكنت من هواة جمع الطوابع ولم يكن يوجد العاب كثيرة مثل الموجودة الآن، وكان هناك حزام بسببه يقال علينا من عبدة الشيطان كما كان الحذاء التكساس أساسي بالنسبة لجيلنا".

وتابع: "كنت أحتفظ في دولابي ببوستر لمايكل جاكسون، وأكبر أحلام الطفولة كان السفر للخارج، وكنت أظن أنني أحتاج لكثير من المال للسفر واكتشفت أن الأمر غير ذلك، كما أن (الكاسيت أبو روحين) كان إبهار بالنسبة لي وبالنسبة للجيل كله".

واستطرد: "رجل المستحيل أثر في جيلنا كثيرا، وهو النموذج المعادل لجيمس بوند، وأنا كثير القراءة وأقرأ كافة أنواع الكتب (عدا كتب كيف تنجح في كام يوم لأن اللي كتبها لو كان نجح مكانش لقى وقت يكتبها)".

وأردف: "قرأت كتاب (نائب عزرائيل) ليوسف السباعي وأرى أن هناك تحاملا من جانب الذين رفضوا هذا الكتاب، أنا لا أخاف الموت ولكن قناعتي بأنني سأموت تجعلني أعمل كل ما أرغب فيه ويدفعني للمغامرة، وما زلت أحتفظ ببوستر منتخب مصر الذي خاض بطولة كأس العالم بإيطاليا".

وقال: "أنا أهلاوي، وأذكر أن مباراة اعتزال الخطيب كانت حدثا كبيرا بالنسبة لجيلي كله، وعمرو دياب يفكر خارج الصندوق حتى في الأزياء، وكنت أشتري ملابسا تشبه ما يرتديه وأحتفظ بها حتى الآن بعض هذه الملابس".

وكشف أحمد فهمي عن أن: "الفنان أحمد السقا حضر عرض فيلمنا سمير وشهير وبهير، ورفض التواجد بعد العرض حتى لا يسحب من نجوميتنا، والسقا قابلته مرة وأخذني وذهب بي إلى منزله وحدثت لنا مواقف طريفة كثيرة، وهو يحبني كثيرا، ونلعب كرة قدم سويا، وأعطى لي سبحة عليها أذكار وأحتفظ بها حتى الآن، وهو جدع جدا لدرجة أنه يمكن أن يؤذي نفسه، وصور معنا 6 ساعات حتى يعلمني بعض الحركات الأكشن للفيلم".

واعترف: "السقا له فضل كبير جدا علي، وكريم عبدالعزيز صديقي أيضا وأخذ رأيه في أعمالي، والسقا يحبني كشقيقه، وأحتفظ بأعداد من مجلة الشباب في دولابي بالمنزل، ومجلة الشبكة وكان بها صور فضائح وأنا كنت مراهق حينها".