"هاني" أسرع ارجوك ، لا أعلم ماذا علي أن أفعل ارجوك ، كلمات نطقت بها "سالي" من خلال الهاتف الجوال الخاص بها ...تستنجد بها لوالد طفلتها التي اختفت ومعها "مياده " اغلقت الخط ، وانهارت في البكاء ، حاول حارس العقار تهدئة الوضع قائلاً :- لاتقلقي سيدتي سنبحث عنها .. و.......... كاد أن يكمل كلماته ، ولكنه صمت فجأه وكأنه كان يعلم أنه لاجدوي من الحديث فهي لاتستمع له كان عقلها وتفكيرها في مكان آخر ولكن لم يحاول لفت انتباهها له ،
فلقد بدأ عقله هو الآخر يحاول الوصول إلى اجابه لبعض التساؤلات التي دارت بخاطره وظل يتساءل كيف أتت هذه السيدة الي العقار دون أن يراها ؟ نعم فأنا لم أري تلك السيده ولم تغفل عيني عن الأشخاص الذين يدلفون الي العقار ....هكذا كان يحادث نفسه وكيف خرجت من العقار دون أن يراها أيضا ؟ وأين الطفلة؟ هل السيده " سالي "تعي ماتقول ؟ هل حقا الطفلة اختفت ؟ أم أن خطبا قد أصاب السيده " سالي " جعلها تظن ذلك ؟ ماذا حدث ؟ وأين الطفلة ؟ أين ؟ علي الجانب الأخر كانت" هاله " ووالدها يستعدان للذهاب الي منزل "وسام" "هاله" هيا بنا بنيتي ،
حسنا ابي ..انتهيت هيا بنا ، وخرجا من المنزل سويا متجهين لمنزل صديقتها وطرق والدها الباب وانتظر لحظات حتي ظهر بالباب زوج" وسام " واستقبلهما بملامح يملؤها الحزن والإكتئاب .. إثر مقتل زوجته قائلا :- اهلا سيد " ماهر" تفضل اهلا "هاله" تفضلي هنا ،
وأشار لهما بالجلوس هاله:-البقاء لله سيد "علي " طأطأ رأسه أرضا اسفا وحزنا علي زوجته "ماهر" بني أعلم أن الوقت غير ملائم للحديث ولكن للضرورة أحكام "علي" خيرا سيد ماهر "ماهر" بني ....اعتذر عما سأبادر بقوله ولكن عليك أن تعلم أن ماحدث لزوجتك ....شيء له علاقه بيوم الحفل "علي " ماذا تقول ؟ وأي حفل تقصد ؟ "ماهر "مهلا بني ...فلتستمع لي أولا ..وبدون أن تقاطعني ....لعلنا نصل إلى القاتل. اعتدل "علي " وكأن الكلام أخذ قدر كبير من انتباهه قائلاً:- حسنا ماذا عندك ماهر:- أتذكر الحفل المقام في الأسبوع الماضي في الجزيره المهجورة يوم رأس السنه .... نظر والد هاله اليها ...كأنما يأذن لها في إستكمال الحديث ... فبدأت بإستكماله قائله :- في ذلك اليوم كنا جميعاً بالحفل ...اتتذكر ؟ عندما دقت عقارب الساعة الثانيه عشر انطفئت الأنوار إستعدادا للإحتفالات وتعالت أضواء الالعاب الناريه وقتها ،
واضاءت سماء الجزيره ....اتتذكر ؟ "علي" :- نعم ، أتذكر جيداً ..حينها كانت وسام سعيده جدا من روعه وجمال المنظر علي الجزيره وطلبت مني أن نعيش علي تلك الجزيره و...... قطعت حديثه مستطرده وعند بلوغ عقارب الساعه الواحدة صباحاً أتت إلينا "مياده " لتخبرنا انها وجدت مكان غريب أثناء بحثها عن مكان هادئ هي وخطيبها يبتعدوا به عن ضوضاء الإحتفال .....وأصرت "مياده" وقتها أن نذهب معها لأكتشاف المكان ... حينها قالت "سالي "لها :-ولما لا تذهبي مع خطيبك لاكتشاف ماهية هذا الشيء ؟ أجابت مياده " وقتها انه رفض الدخول للمكان لأنه متهالك وقديم ..لماذا اتي بي الي هنا ولأن "وسام" كانت تعشق الفضول ،
وتحب الاكتشافات ...طغى عليها ذلك الفضول وقالت سأذهب معك ... وعندما وجدت انهم أصروا علي الذهاب ...ذهبت معهم ... صمتت برهة ...وهي تستعيد ماحدث ثم اخذت نفس عميق واستطردت في حديثها مستكمله اياه قائله :- ذهبنا سويا الي ذلك المكان ... كان المكان متهالك بشكل كبير ...لم نكن ندري ما هو ولكنه كان أشبه بكهف ...وليس له أي أبواب استوقفت" وسام " مياده ...خوفا من المكان وقالت لها ....هذا يكفي هيا بنا نرجع إلى الإحتفال ..هيا بنا ..أصرت مياده علي استكمال الدخول للمكان كانت وسام تشعر بالخوف الشديد وأرادت الرجوع حقا ولكن مع إصرار" مياده "استسلمنا لتهورها واكملنا طريقنا كان الكهف مظلم من جميع اتجاهاته ... ولكن المثير للفضول هو وجود ضوء خافت جداً يظهر منه وكان هناك حجر كبير منقوش عليه كلمات بلغه غريبه ..حاولنا تسليط ضوء الكشاف عليها لقراءتها ولكن دون جدوى ...فكان كلما اقتربنا بالكشاف تجاهه ينطفي الضوء منه وقتها حاولت ملامسه السطور المكتوبه علي الحجر و............. رن الهاتف النقال الخاص ب " هاله " مما جعلها تقطع الحديث لترى من علي الهاتف فإذا بها" سالي" استأذنت الحضور ...للرد عليها هاله:-سالي ، كيف حالك ؟ وأين انتي ؟ سالي :- اسمعيني جيدا عليكي الحضور الي حالا هاله :-ما الأمر !! ماذا بكي سالي :- ارجوكي ...لا وقت لدي للإجابة على تساؤلاتك ...فلتأتي علي الفور هاله :- حسنا ...لاتقلقي ... يتبع