على غرار ما قامت به محافظة القاهرة فى الفترة الأخيرة بشراء القمامة من المواطنين، واصلت محافظة كفر الشيخ السير على دربها فى تطبيق نفس المنظومة بشرائها من المواطنين وعمل أكشاك فى عدد من المناطق المختلفة.
كما سارت كفر الشيخ على درب القاهرة أيضا فى فصل المخلفات الصلبة عن القمامة من المنبع وبيعها، حيث رصد "مباشر كفر الشيخ" التجربة، والتى شهدت محلات شراء المخلفات الصلبة " القمامة" إقبالا ملحوظا على البيع خاصة من ربات البيوت، والشباب الباحث عن فرصة عمل.
وقال المهندس صفوت سليمان رئيس جهاز النظافة والتجميل بالمحافظة، إن تجربة فصل المواد الصلبة عن القمامة حققت نجاحا كبيرا فى تجربتها الأولى بمدينة كفر الشيخ، وتم تطبيق التجربة فى قرية أبو بدوى التابعة لمركز بيلا وجارى تعميمها فى مدن وأحياء المحافظة.
وأضاف سليمان لـ"مباشر كفر الشيخ"، أنه لاحظ إقبال السيدات والأطفال على بيع المواد الصلبة التى لا تحتاجها المنازل، مما خفض من إلقاء المواد الصلبة فى صناديق القمامة على غير المعهود من المواطنين، حتى أن عمال مجالس المدن نادراً ما يعثرون على مواد صلبة بالقمامة عند تحميلها على جرارات مجالس المدينة لنقلها لمقلب القمامة بكفر الشيخ.
وقال مصطفى محمود يوسف ، القائم على مشروع فصل القمامة ، إن المشروع حقق نجالحاً كبيرا، وهناك إقبال على بيع المواد الصلبة، من حديد ومواد بلاستيكية وعلب كانز وحديد، وألمومنيوم، مؤكداً أن هناك عددا من المحال تستقبل المواطنين لشراء المواد الصلبة.
وأضاف عبد الله محمد على "مشترى"، نستقبل السيدات والأطفال والشباب ونزن لهم ما يريدون بيعه ونسلمهم ثمنه فى الحال، مؤكداً ارتفاع أثمان المواد الصلبة التى يشتريها بعد ارتفاع الأسعار مؤخرا، ويختلف ثمن المواد الصلبة حسب نوعها فالألمونيوم ثمن الكيلو 20 جنيها، والكانز الكيلو بـ9 جنيهات، والكراتين بجنيه الكيلو والكتب بـ 50 قرشا للكيلو والنحاس الأحمر بـ33 جنيها للكيلو، والأصفر بـ 23 جنيها، والصاج بجنيه واحد للكيلو، والباغة بـ2 جنيه للكيلو، والبلاستيك بـ3 جنيهات للكيلو.
توافد السيدات لبيع المواد الصلبة بدلا من إلقائها بالشوارع
وقال الحاج محمود يوسف، موظف على المعاش، إن مشروع فصل المواد الصلبة عن القمامة وفر فرص عمل لكثير من الشباب، حتى أن بعض الشباب وخريجى الدبلومات الفنية ، وأطفال الشوارع ، والشباب غير المتعلم ينتشرون ليلاً حول صناديق القامة لفصل المواد الصلبة عن القمامة من خلال تروسيكلات أو توك توك وبيعها للمحال المخصصة لهذا المشروع.
وأضاف يوسف، أنه يعرف عددا كبيرا من الشباب أصبح فصل المواد الصلبة عن القمامة لهم عملا يتكسبون منه وكل ما يفعلونه فقط آخر الليل التوجه لصناديق القمامة، لفصل المواد الصلبة عن القمامة، وجمعها لبيعها قبل أن تنقلها جرارات مجالس المدن.
وقالت غادة محمد سعد علي، ربة منزل ، إنها استفادت من هذا المشروع، وعائده المادى ساعدها فى توفير احتياجات منزلها، لذلك تعلمت جمع المواد الصلبة بأنواعها التى كانت تلقيها فى الشارع فى مكان فى منزلها وتبيعها، وتفك أزمتها فى حالة احتياجها.
احد محال استقبال المواد الصلبة لشرائها من المواطنين
وقالت سعاد عبد الحميد المغازى "ربة منزل":" شعرت بجدوى عمليات فصل المواد الصلبة فى المنزل عندما بعت بعض المتعلقات القديمة المصنوعة من الألومونيوم مقابل 60 جنيه، وهو ما ساعدنى على توفير مصدر دخل إضافى عند الاحتياج بدلا من السلف والاستدانة".
من جانبه قال اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ ، إنه تابع تجربة فصل المواد الصلبة عن القمامة من المنبع ، التى لاقت تشجيع أهالى كفر الشيخ، وأصبحت مورد من موارد الدخل مما دفع بعض العاطلين من الشباب للعمل بهذا المشروع لسهولته، إضافة للاستفادة التى تحققت للأسر من بيع المواد الصلبة التى كانت تلقى بصناديق القمامة، مؤكداً أنه سيعمم التجربة بمدن المحافظة والقرى الأم بالمراكز ليستفيد الشباب منها والمواطنون فى المنازل.
وأضاف يوسف المصرى رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للخدمات، أن هذا المشروع يعمل بع أكثر من 100 من الشباب وغيرهم، منهم من يستقبل الأهالى لوزن المواد الصلبة، ومنهم من يعمل فى عمليات فرز المواد الصلبة ووضع كل نوع فى مكان مخصص له، وهناك عمال ينقلون تلك المواد الصلبة لتحميلها على سيارات للتوجه بها للمصانع الكبرى التى تعيد تصنيع تلك المواد، إضافة للعشرات من الأطفال والشباب الذين يفصلون المواد الصلبة من القمامة فى الشوارع ويبيعونها للمحال المخصصة لذلك.