الدعوه إلى الوحدة ونبذ العنف والدفاع عن مقدساتنا خطبة الجمعة بمساجد كفر الشيخ

أيه سليمان

التزم خطباء المساجد بكفر الشيخ بموضوع الخطبة التى حددتها وزارة الأوقاف بعنوان "حتمية الاصطفاف الوطنى والعربى لتحقيق العزة والكرامة وحماية المقدسات"، وذلك فى ثانى جمعة عقب قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.


وقال الشيخ سعد الفقى، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ خلال خطبة الجمعة، أن الدين الإسلامى الحنيف حث على الوحدة والاعتصام والاجتماع والاصطفاف، وجميع العبادات نرى فيها معانى الاجتماع والوحدة، فالصلاة التى نجتمع لها كل يوم خمس مرات، من أهم أهدافها اجتماع المسلمين فى اليوم خمس مرات وتثبيت الألفة بين المصلين، لذلك حث الإسلام على صلاة الجماعة، والمسلمون فى الشرق والغرب يتجهون فى الصلوات الخمس اليومية، وفى فريضة الحج إلى بيت الله الحرام، رغم اختلاف الألسنة والجنسيات والألوان، يجمعهم الدين الإسلامى الحنيف، وهذا ليعلم المسلم أنه لبنة فى بناء كبير واحد مرصوص.


وأضاف الفقى، أن الوحدة والاتحاد ضرورة فى كل شئون حياتنا الدينية والدنيوية، وهذا الذى حمل اليهود على حقد وحسد الوحدة الإسلامية فى شعائرها وفرائضها الإسلامية، ونحن نعلم ما سلكه اليهود مع الرسول فى المدينة، وسعيهم إلى تمزيق وحدة المسلمين، ونزل بسبب ذلك قوله تعالى "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا".


وأكد الفقى أن الإسلام يدعونا إلى الوحدة والاصطفاف والاجتماع، ولكن أعداء الإسلام وعلى رأسهم اليهود يتألمون حقداً وحسداً حينما يرون وحدة العرب والمسلمين، لذلك يسعون بكل جهودهم وطاقاتهم إلى تمزيق وحدتهم وجعلهم متفرقين دولاً وأحزاباً وجماعات متشاحنةً متحاربة يقتل بعضهم بعضاً، وقد صرحوا بهذا الحقد والحسد على وحدة المسلمين واجتماعهم فى كتبهم واجتماعاتهم ومؤتمراتهم، ففى بروتوكولات حكماء صهيون قالوا: إننا لن نستطيع التغلب على المسلمين ما داموا متحدين دولاً وشعوباً، فهم نجحوا فى تخطيطهم لسوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها، ويسعون بكل طاقاتهم وجهدهم إلى تفتيت وحدة مصرنا الحبيبة، عن طريق الفتن والإرهاب والتخريب وحرق المقدسات من مساجد وكنائس، ولكن لن يستطيعوا فهذا حافز لنا أن نتوحد جميعاً، مسلمين ومسيحيين من أجل حماية أرضنا وبلادنا ومقدساتنا.


وقال الفقى، هناك عدة وسائل هامة إذا حققناها فإننا نستطيع حماية أرضنا ومقدساتنا، وخاصة القدس الشريف مما يدبر له ويمكر به، ونستطيع بكل قوة وحزم الوقوف أمام كل ظلم وعدوان وتعدى على أرضنا ومقدساتنا، منها ترك الخلاف فيما بيننا،و التجرد من الوهن والضعف، فالعبرة بالقوة الروحية والمعنوية وليست بالكثرة العددية،والاصطفاف والاجتماع لنكون شعوباً ودولاً عربيةً وإسلاميةً حكاماً ومحكومين على قلب رجل واحد لحماية أراضينا ومقدساتنا.


وأضاف الفقى، علينا باليقظة فنظهر أمام خصومنا أننا فى يقظة مستمرة ليلاً ونهاراً، لأن عدونا حينما يعتدى على أرضنا ومقدساتنا، ولا يرى دفاعاً أو حمايةً أو مواجهةً من فعل أو قول أو تصريح أو غضب، فإن ذلك يعطيه جرأة وقوة وشجاعة أن يفعل ما هو أكبر طالما هذه الأمة نائمة فى سبات عميق، وكذلك الدعاء،فهو سلاح المؤمن، وما انتصر رسول الله،صلى الله عليه وسلم، فى جميع غزواته إلا بهذا السلاح القوى، وعلينا ملازمة التقوى والعبادة، وتصحيح العقيدة ونبذ الشرك، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فالله عز وجل ربط السبب بالمسبب، فالعبادة سبب النصر والغلبة والتمكين فى الأرض للمسلمين.

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة