حلوى المولد ترفع شعار "للتصوير فقط" بعد غلاء السكر

حلوى المولد حلوى المولد

وكالات

أيام قلائل وتهلُّ على المصريين نفحات وأجواء إيمانية تُلقي بظلالها على ذكرى المولد النبوي الشريف والذي ارتبطت أجواء الاحتفال به بظهور تلك الحلوى التي اعتاد على شرائها المصريون عامًا بعد عام، لتسجل حركة الشراء هذا العام تراجعًا لافتًا؛ بسبب الارتفاع الملحوظ للسكر وأسباب أخرى نستعرضها عبر التقرير التالي.

ومنذ أن دخل الفاطميون مصر، ومع اقتراب المولد النبوى، ظهرت تلك الحلوى التى تختلط بالمكسرات المختلفة، والتى ارتبط اسمها بمناسبتها "حلوى المولد النبوى الشريف".

فعلى مدار الأعوام الماضية كانت تُنصب الشوادر فى الشوارع لتمتلئ بها قبل المولد النبوى بما يَقرب من الشهر دون العبء بأى شىء، إلا أن هذا العام شهد ندرة في عدد الشوادر، مقارنة بالأعوام السابقة، كما لفت الانتباه أنه لا يُقْدِم على عملية الشراء سوى أوساط معينة، يأتى ذلك بعد الارتفاع الذى شهده السكر المكوِّن الأساسى لها، وكذلك تفاقم الأزمة السورية والحرب الدائرة بين النظام السورى والدواعش، والتى تعتبر سوريا المصدر الأول بين الدول العربية للمكسرات المستخدمة فى صناعة حلوى المولد النبوى.

يقول الحاج عبدالعاطى، صاحب محل حلويات: "الحلوى هذا العام شهدت ارتفاعًا تَراوح بين 3 و10% على حسب نوع الحلوى وجودتها وكمية المكسرات بها، فالحلوى العادية "الأقراص" بـ35 جنيهًا، وحلوى العلف 55 جنيهًا، والسودانية 65 جنيهًا، والملبن الحلبى بـ100 جنيه.

وإذا تم عمل مجموعة منها يصل الكيلو إلى 75 جنيهًا بارتفاع على العام الماضى 25 جنيهًا، وذلك للارتفاع الذى شهده السكر وقلة استيراد المكسرات، وأضاف عبدالعاطى أن الكمية التى نقوم بصناعتها هذا العام أقل عن العام الماضى بنسبة 40%.

الإقبال وضعُه كوضع نسبة الإنتاج، فكما قل الإنتاج قل الإقبال.

"للمشاهدة فقط، ممنوع الاقتراب واللمس" 
باتت هذه الجملة الأكثر سخرية من هذا الوضع ليصف الآباء والأمهات أصحاب الدخل المتوسط مَن يقوم بشرائها "بالمخبول"، فهى لن تكفى مكان طعام يوم قط، لكنها بالعكس تزيد نسبة السكر فى الدم لدى الأطفال والكبار، وضررها أكبر من نفعها، ليكون هذا هو الرد الأشهر على طلب الأبناء شراءها.

بدأت برامج الطهى، التى تُعرض على القنوات المتخصصة بالتليفزيون، إرشاد السيدات على عمل حلوى المولد النبوى منزليًّا باعتبارها أوفر ماديًّا

"كيلو سكر وشوية سودانى هيمشوا الموضوع" قالت ذلك  أحد المتابعات لبرامج الطهى، والتى أكدت أنه من الخطأ شراء كيلو بـ٧٥ جنيهًا فالأفضل عملها منزليًّا أوفر وأنظف، فكل عام خبراء الطهى يقومون بإعدادها ولا ننصت لهم، لكن هذا العام شهد ارتفاعًا جنونيًّا فى أسعارها.
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة