بالصور.. تفاصيل الإفراج عن 32 «صياداً مصرياً» احتجزهم كفيل السعودية

استقبلت مدينة برج البرلس بمحافظة كفر الشيخ الـ32 صيادًا الذين كانوا محتجزين بالمملكة العربية السعودية منذ أكثر من ستة أشهر بفرحة كبرى،  واختلطت الدموع بزغاريد السيدات عند وصول الصيادين لمدينة البرلس، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لهم بالعمل خارج مصر حتى ولو أكلوا العيش حاف.


وعبر الصيادون الـ32 العائدون من السعودية عن فرحتهم الكبرى لتدخل السلطات المصرية لإطلاق سراحهم،  بعد أن تعرضوا للاحتجاز لدى كفيلهم السعودى،  ورفض التصريح لهم بالعودة لمصر،  كما رفض إعطائهم حقوقهم نكاية فيهم لرفضهم الاستمرار فى العمل عنده على مراكب الصيد لمخالفته بنود العقد المبرم بينهم،  مطالبين بإلغاء نظام الكفيل الذى يحول العامل المصرى لعبد.


قال مختار صبرى مسعد الحمراوى،  أحد الصيادين العائدين،  إنه سعيد بعودته بعد ستة أشهر من المعاناة مع الكفيل والحرمان والذل،  مؤكداً أنهم تعاقدوا مع الكفيل السعودى للعمل بمهنة الصيد مقابل 1500 ريال سعودى للفرد الواحد شهريًا،  قبل شهر رمضان الماضى بيومين،  ووصلوا لمنطقة الجوبيل بالسعودية،  وتركهم الكفيل دون طعام وشراب،  وكانوا يعيشوا على الصدقات وبعد شهرين كاملين جاءهم الكفيل السعودى،  وطلب منهم الخروج فى رحلات صيد،  حينما طالبوه بمستحقاتهم ومعرفة حسابهم تهرب منهم،  وكان يعطيهم مبالغ بسيطة تحت الحساب،  وطالبوه بإعطائهم أموالاً لإرسالها لأسرهم ولكنه رفض وأهانهم وهددهم بالتشرد والسجن.

 

وأضاف عادل أحمد الحمراوى،  توجهوا لمكتب العمل السعودى لتقديم شكاوى ونظراً لنفوذه لم يحصلوا على مستحقاتهم فلجأوا للسفارة المصرية،  فمنحوهم الإقامة فى فندق على نفقة السفارة ومنحوا كلاً منهم 11 ريالاً كمصروف يومى،  وحاولوا تسفيرهم ولكن الكفيل رفض.

 

وقال نصار محمد بسيونى،  من الصيادين العائدين،  الكفيل أحضر لنا مراكب متهالكة للعمل بها،  ورغم ذلك عملنا عليها شهر ونصف ولم يمنحنا مستحقاتنا،  وطالبناه بمنحنا  أى أموال لإرسالها لأولادنا ولكنه رفض،  وظل أولادنا طوال تلك الأشهر بلا أموال،  واضطروا للاستدانة من الآخرين،  ونحن لا حول لنا ولا قوة،  وطالبناه بالسماح لنا بأداء العمرة فرفض .

 

وأكد عبد الله البدوى،  إن مكتب العمل السعودى أجبرنا على التوقيع على إقرار بعدم المطالبة بمستحقاتنا،  كما قامت السفارة بأخذ توقيعاتنا على إيصالات بمبلغ 1215 ريالاً سعوديًا على كل منا،  نظير عودتنا،  مضيفًا "نقدم الشكر للمسئولين عن اليوم السابع  لوقوفها بجوارنا،  ورفع مطالبنا للمسئولين بوزارة الخارجية،  ونقل اعتصامنا فى السفارة المصرية بالرياض للخارجية المصرية،  مما كان له الأثر فى الاستجابة لمطلبنا الوحيد لنعود على أرض الوطن" .

 

قال فرج محمد الصعيدى،  من العائدين،  بمجرد أن وطأت قدمنا أرض مطار القاهرة أجهشنا جميعًا بالبكاء ودموع الفرح التى سالت من أعيننا بغزارة،  ورددنا جميعًا بصوت واحد "تحيا مصر تحيا مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى"،  كما نشكر وزارة الخارجية المصرية،  واللواء سيد نصر محافظ كفر الشيخ،  على جهودهم الدائبة والمستمرة حتى عودتنا سالمين إلى أرض الوطن دون أن يمسنا سوء،  ولم نصدق من كثرة ما عانيناه خلال الشهور الماضية من ضغوط نفسية وعصبية أننا سنرى أولادنا مرة أخرى .

 

وأضافت حمدية عمر محمد،  والدة الصياد "صابر عبدالله"،  امتعنت عددًا من الأمهات عن الطعام والشراب رعبًا على الصيادين،  وكنا نموت فى اليوم 100 مرة خوفاً عليهم،  ومخاوف من تعرضهم للسجن بسبب قسوة كفيلهم 


وقالت عزيزة كامل الجزايرلى،  والدة الصياد "مختار صابر الحمراوى"،  إن دموعها لم تجف حتى  وصل نجلها مختار،  وكانت تخاف من عدم عودته ويحرم أولاده الثلاثة منه،  وأن أموت قبل رؤيته،  و"أحمد الله على عودته ولو مت الآن فلا يهمنى".


وقال عادل محمد الحمراوى أحد الصيادين العائدين،  حاولت الانتحار أكثر من مرة بإلقاء نفسى تحت عجلات سيارة،  لتعدد الوعود التى وعدونا بها فى السعودية واليأس الذى ملأنا،  وتم إنقاذى بأعجوبة،  كان يبكى على بناته الخمسة ووالدته المريضة،  والحمد لله على عودتى سالماً 


وقال عبد ربه الجزائرلى،  شيخ الصيادين ببرج البرلس،  إن قلة السمك فى بحيرة البرلس السبب الرئيسى لهجرة الصيادين للبحيرة،  إضافة لمافيا الزريعة الذين قضوا على البحيرة  مما أدى لتدمير الثروة السمكية داخل المحافظة،  ونطالب بمنع صيد الزريعة ومواصلة الحملات المستمرة ليلاً ونهارًا من أجل القضاء على مافيا الزريعة.


وأضاف أحمد  نصار نقيب الصيادين بكفر الشيخ والمتحدث الرسمى باسم صيادى مصر،  نحمد الله على عودة الصيادين،  مؤكداً أن النقابة تابعت مشكلة الصيادين مع الخارجية المصرية حتى نجحت المحاولات بالإفراج عن الصيادين،  بفضل اهتمام القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزارة الخارجية المصرية واللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ،  مؤكداً أن الخارجية المصرية أبلغت المحافظة بموعد عودة الصيادين.

يشار إلى أن الصيادين العائدين هم "ناصر محمد بسيونى، وفوزى فايد السيد، ومجدى كامل، وعادل احمد الصاوي، ومحمد على السعيد، وعلى سامى محمد، وعلى محمد شاهين، وعصام بسيونى على، ومصطفى محمد أحمد، وعلاء احمد، عمرو محمد، وعصام حسن، وإبراهيم محمد، وماضى محمد، وناصر محمد، وعبداللاه رمضان، ومختار صبري، وعمر عبدالجواد،  على السعيد، والسيد أبوالسعود، ومحمد فتحي، وفرج محمد، وحمدى أحمد، محمد عبد القادر، رمصان صبرى، وأحمد شوقى، ومحمد ممدوح، وصبرى عبدالله، وحسن يوسف، وغانم رجب، ومحمد غانم، ومحمد محمد سلامة".

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة