الصيادون العائدون من تونس يروون رحلة احتجازهم

عمت الفرحة قريتى برج مغيزل والبرنمبال التابعتين لمركز مطوبس بكفر الشيخ لعودة 14 صيادًا مصريًا من تونس عقب الإفراج عنهم، بعد صدور حكم المحكمة التونسية بتغريم صاحب المركب 150 ألف دينار تونسى، واستخراج وثائق سفر عن طريق السفارة المصرية.

وقال بركات شلبى محمد بركات من الصيادين المفرج عنهم من قبل السلطات التونسية، إن الصيادين خرجوا فى رحلة صيد من برج مغيزل وبوغاز رشيد فى 3 يناير الماضى، ووصلوا لجزيرة مالطا بعد 6 أيام وبدأوا عمليات الصيد، ونظرًا لزيادة النوة والرياح الشديدة توجهوا ناحية المياه الإقليمية التونسية ليحتموا بها من الرياح الشديدة لاعتدال حالة الجو هناك، مؤكدًا أن خفر السواحل التونسية ألقوا القبض عليهم واحتجزوا المركب، واستولوا على السمك وتركوا لهم جزءا قليلا طعامًا للصيادين.

وأضاف بركات، أن الصيادين تعرفوا على محام تونسى بدأ يتردد عليهم، وتقدم بطلب لوزارة الفلاحة التونسية للإفراج عن الصيادين إلا أن المحكمة التونسية بصفاقس حكمت على المركب بالغرامة، مؤكدًا أن هناك شخصًا تاجرًا يسمى كارم كان حلقة الوصل بين الصيادين وبين السفارة المصرية بتونس، وتابع اجراءات القضية فى المحكمة التونسية، وعقب قرار المحكمة بتغريم صاحب المركب 150 ألف دينار استخرجت السفارة المصرية وثائق سفر للصيادين، ووقع الصيادون على ورقة ليتحمل الصيادون كل نفقات الانتقال من تونس لمصر.

وقال أيمن حلمى، من الصيادين العائدين، إنه يعمل صيادًا منذ 20عامًا، وأول مرة يخرج فى رحلة صيد خارج الحدود الإقليمية المصرية، ولولا الحاجة ما اضطر للخروج لأن عمله اليومى بالصيد ببحيرة البرلس يدر له 50 جنيهًا يوميًا وهذا المبالغ لا يكفى نفقات أسرته، وهناك بعض الأيام لا يستطيع الخروج لسوء الأحوال الجوية.

وأضاف محمد محيى الدين محمد، من الصيادين العائدين، أنه تعود على الخروج فى رحلات صيد، وتعرض عدة مرات لإطلاق نار عليه من قبل خفر السواحل الليبية، وتعدى الليبيون عليه بالضرب والإهانة، قبل انطلاقه فى رحلة صيد لتونس ووجد معاملة طيبة من التوانسة بعكس الليبيين، مؤكدًا لولا الحاجة ولقمة العيش، ما عرض نفسه للإهانة والموت، مشيرًا إلى أنه سينطلق فى رحلات صيد حتى ولو كانت نهايته فى تلك الرحلات، فبقاؤه فى مصر لا يفيد، لأن بحيرة البرلس أصبحت طاردة للصيادين وليست جاذبة لهم، لصيد الزريعة من قبل مافيا صيد الزريعة والتعديات على البحيرة، ولو اعتمد الصيادون على بحيرة البرلس سيموت أسر الصيادين من الجوع، فلا مصدر للصيادين للرزق تدبير نفقات أسرهم إلا عمليات الصيد، ولتدنى حالة بحيرة البرلس يخرج الصيادون فى رحلات صيد فى المياه الإقليمية التونسية أو الليبية أو فى مالطا، والخاسر الوحيد هو الصياد البسيط، إضافة لمعاناة الصياد من تدنى الخدمات بقرية البرنمبال التابعة لمركز مطوبس.

وأضاف أحمد صلاح، من الصيادين العائدين من تونس، أن رحلة الصيد تتكلف 80 ألف جنيه ما بين وقود وطعام للصيادين، ويضطر الصيادون للصيد فى المياه الإقليمة فى أى دولة من الدول لصيد الأسماك التى تكفى نفقات رحلة الصيد إضافة لأجر الصيادين، ومكسب صاحب المركب، ويتعرض الصيادون أحيانًا للضرب واطلاق أعيرة نارية عليهم، فى سبيل توفير نفقات أسرهم، لكن لو ظل الصياد ببحيرة البرلس فلن يستطيع توفير نفقات أسرته.

يذكر أن السلطات التونسية ألقت القبض على 16 صيادًا طاقم مركب الصيد "ملاك البحر"، وتحفظت على المركب لاختراقهم المياه الإقليمية التونسية ،وقضت المحمة التونسية بتغريم صاحب المركب 150 ألف دينار تونسى، ووصل لقريتى برج مغيزل وبرنمبال 14 صيادًا، وظل بتونس صيادون لحين الإفراج عن مركب الصيد، والصيادون العائدون ياسر نجاح الصمودى ومحمد عبد الهادى وياسر عرابى، ورجب البهلوان، ومحمد القاضى، ورجب السعيد بركات، وأحمد صلاح بركات، ورجب محمد عيضه، وسعد شلبى بركات. وبركات شلبى بركات، ومحمد محى الدين النشرتى، وكريم شحاتة، وأيمن حلمى عوينات. ومازال أشرف نصار ريس وصاحب المركب، والسيد عرابى محتجزين مع المركب بتونس.
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة