تعددت معالم مدينة فوة الأثرية بمحافظة كفر الشيخ، والتى تشمل على الكثير من الآثار الإسلامية فى مصر، بالإضافة إلى أثار الصناعات التى كانت قائمة أيام محمد على ، منها مصنع الطرابيش وربع الخطايبة، وبها 365 مسجداً أثرياً، وهناك الآلاف من المصريين على دراية كاملة بآثار فوه، ولكن لا يعلم أحد أن هناك دارا للضيافة بفوة تستقبل الزائرين سواء من السياح الأجانب من كافة الدول الأجنبية مجاناً، وتستقبل الضيوف الذين يخدمون ويروجون لفوة الأثرية مجاناً، والزائرون لمدينة فوة الأثرية لا يتكلف مليماً واحداً فى زيارة معالمها الثرية ومساجدها المتعددة، ويدرس القائمون على الدار تحصيل أجر رمزى من السياح فقط.
ورصدت عدسة "مباشر كفر الشيخ"، إقبال الأفواج السياحية وطلاب المدارس بالإسكندرية والقاهرة لزيارة معالم فوة، والفرحة ترتسم على وجوه الأطفال الذين شاركوا صنيعية فوة صناعة السجاد، والصيادين صيد الأسماك، والتنزه فى نهر النيل مرتدين البدل الواقعية وبجوارهم طوق النجاة، وتعلم الأطفال كيفية التسوق وعملية البيع والشراء.
قال أيمن أبو النجا، رئيس مجلس إدارة مؤسسة فوه السياحية، إن دار الضيافة تابعة لمؤسسة تراث فوه السياحية، تستوعب 30 طالباً أو 18 فرداً كبيراً من السيدات أو الرجال، ويتكون دار الضيافة من طابقين، الأول علوى، والرابع علوى، ويتكون الدور الأول من 3 غرف ومطبخ ودورة مياه وطرقة، والطابق الرابع علوى يتكون من غرفتين ودورة مياه، ومطبخ ،وروف يطل على موقع دار الضيافة .
وأضاف أبو النجا،، أن دار الضيافة استقبلت على مدار السنوات السابقة الضيوف والسياح والزائرين مجاناً، ولم يتقاض عن الإقامة فى الدار أى أموال بما فيها ما يقدمه المرشد السياحى للسائحين بمصاحبتهم للمناطق الأثرية المتعددة والرحلات .
وقال أبو النجاة: "ندرس حالياً أن تكون الإقامة للأفواج السياحية بأجر رمزى لا يتعدى الـ 100 جنيه شاملة الإقامة وتوفير وجبة الفطور، بالإضافة إلى مصاحبة المرشد السياحى للفوج فى رحلات نيلية ورحلة بجزيرة الذهب، وزيارة معالم المدينة، وزيارة مناول صناعة السجاد والجوبلان والحرف المتعددة.
وأضاف أبو النجا، أن دار الضيافة استقبلت العديد من طلاب المدارس القادمين من القاهرة والإسكندرية وعدد من المحافظات المصرية، كان آخرها طلاب المدرسة الدولية " جرين فالى سكول"، والمدرسة البريطانية بالإسكندرية، وتجول الطلاب فى ميادين فوة وفى المناطق الأثرية، وأقاموا بدار الضيافة بالإضافة لمصاحبتهم فى جولة من خلال برنامج تم وضعه لتطبيقه مع كل الأفواج المحبة لمدينة فوة، وللاستفادة، وتوفير معلومات ثقافية وأثرية للطلاب، والتعرف على الحرف المتعددة، فبرنامجنا برنامج سياحى ،وهناك متطوعين يستقبلون السياح، ونقدم كل الخدمات لمن يساهمون فى مشروع تنمية مدينه فوه مجاناً.
وقالت تهانى المنسى، مديرة دار الضيافة، أن الدار ترحب بكل الزائرين لمدينة فوه لتقديم كل الخدمات لهم مجاناً ومن بينها المبيت، ولكن هناك فرق بين الضيوف الذين قدموا لمدينة فوه للمساهمة فى نهضتها السياحية، متابعة: "الاستضافة لهم مجاناً بدون مقابل ويتم مصاحبتهم فى المناطق السياحية من خلال وفد من الدار ومرشد سياحى، أما الأفواج السياحية سواء من داخل مصر أو القادمين من الدول الأجنبية تقدم لهم الدار المبيت والعديد من الخدمات بالفعل مجاناً، وندرس حالياً قبول جر رمزى فقط من السائح شامل برنامج الزيارة حوالى 100 جنيه، مؤكدة أنهم الوحيدين الذين يمتلكون برنامج سياحى كامل شامل سواء لزيارة الريف بفوه وجزيرة الذهب والمناطق السياحية، ورحلة فى نهر النيل، وغيرهم مما يشمله البرنامج السياحى".
وأضافت مديرة دار الضيافة أنها سعيدة بالإقبال الذى لاحظته فى الآونة الأخيرة من توافد الأفواج السياحية وآخرها فوج من سائحات أمريكيات غادرن فوة أمس وتم تقديم كافة الخدمات لهن مجاناً، مع تقديم واجب الضيافة، وهناك طلاب مدارس من القاهرة والإسكندرية استقبلتهم الدار وصاحبتهم فى كل المناطق السياحية والريفية ورحلة نيلية .
وقالت تهانى المنسى، إن أجمل ما فى رحلات طلاب المدارس والأطفال من القاهرة والإسكندرية، والعديد من المحافظات، ليست لمتابعة والتمتع بآثار فوة السياحية، ولكن معايشة حقيقية للريف المصرى والذين هم بعيدون عنه، بالإضافة لمشاركة الصيادين مهنة الصيد، والتعرف على أنواع الشباك والأسماك، والتواجد بين الزراعات والتعرف على أنواعها، وتعليمهم كيفية التسوق من خلال زيارتهم لسوق فوة، والتنزه بنهر النيل من خلال الرحلات النيلية.
وقالت آية محمد عبدالله، طالبة بالصف الثانى الابتدائى : " أنا فرحانة بالرحلة لفوة، ومكنتش مصدقة أن تكون الرحلة كدة، وفرحت أكثر لما تعلمت إزاى أقف على المنول لصناعة السجاد، وشاركت عمى عبده شبور صناعة قطعه من سجاده، وكان فرحانه بيه كتير ".
وأضاف أحمد إبراهيم محمود، تلميذ بالصف الثالث الإبتدائى : " فوه جميلة واستمتعت بكل حاجة زرتها، وتعلمت إزاى أشترى وأفاصل، وتعلمت صناعة السجاد، وتعرفت على شبك الصيد، وشاركت عمى محمود ممدوح الصياد صيد لسمك، وركبت الحنطور، والحمار، وأنا هقول كل زميلى فى المدرسة وجيرانى يجوا فوه".