إلغاء فصل عاملة بمستشفى تغيبت للعلاج النفسى بعد تعرضها لـ«التحرش والاختطاف وهتك العرض » بكفر الشيخ

أثبتت المحكمة الإدارية العليا فى شهادة رسمية عدم طعن الجهة الإدارية على الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى بكفر الشيخ، بإلغاء قرار إنهاء خدمة عاملة بأحد المستشفيات، بسبب غيابها لتعالج نفسيًا مما تعرضت له من تحرش جنسى واختطاف وهتك عرض، وحصلت صاحبة الحكم على الشهادة من المحكمة الإدارية العليا ليصبح بذلك حكم القضاء الإدارى نهائيا باتًا واجب النفاذ.


كانت محكمة القضاء الإدارى بكفر الشيخ، برئاسة المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، قضت بإلغاء قرار الجهة الإدارية فيما تضمنه من إنهاء خدمة «س. ع. ط»، التى تشغل وظيفة عاملة بأحد المستشفيات بمحافظة كفر الشيخ، لانقطاعها عن العمل بسبب ما تعرضت له من تحرش جنسى واختطاف وهتك عرض مقيدة بجنايات كفر الشيخ، وما يترتب على ذلك من آثار أخصها إلزام الجهة الإدارية بتمكينها من تسلم العمل. وقالت المحكمة إن الثابت بالأوراق أن المدعية تعرضت للتحرش الجنسى أثناء عودتها من عملها واختطفها 3 عاطلين وتحرشوا بها جنسيًا وهتكوا عرضها، وقيدت الواقعة جناية وقضى بحبسهم 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وظلت تعالج بمنزلها من واقعة التحرش الجنسى التى أدمت كرامتها طريحة الفراش تعانى من الآلام الجسدية والنفسية وتتوارى عن أعين المجتمع، ورغم ذلك أبلغت جهة عملها بما تعرضت له من اعتداء أثيم وقدمت خطابا للهيئة العامة للتأمين الصحى المرسل لمدير اللجنة الطبية العامة بكفر الشيخ، للتوجه والكشف عليها بمحل إقامتها لأنها لا تقوى على الحركة، إلا أنه امتنع عن إجراء الكشف الطبى عليها.


وأوضحت أنه وإذا كان ما تعرضت له المدعية من تحرش جنسى واختطاف وهتك عرض يعد عنفاً جسدياً ضد المرأة من النواحى الجسمانية والجنسية والنفسية، فإن إنهاء الإدارة لخدمتها بسبب غيابها لتعالج نفسياً من آثار ما تعرضت له يعد أيضا فعلاً عنيفاً ضد المرأة يؤذى نفسيتها ويعمق من معاناتها ويقع مخالفا لصحيح حكم القانون.


وأضافت أن المدعية قدمت لمحافظ كفر الشيخ طلبا ترجو فيه العودة لعملها شارحة أن انقطاعها عن عملها كان بسبب ما تعرضت له من تحرش جنسى واختطاف وهتك عرض، وهو سبب خارج عن إرادتها وتوسلت الاستجابة لطلبها لأنها أم تعول طفلين وليس لها دخل آخر فقام بالتأشير على طلبها بعبارة «اتخاذ اللازم طبقا للقواعد»، وكان يجب رعاية هذه السيدة فى ظل ما تعرضت له من تحرش جنسى واعتداء على شرفها هو من أكثر التدابير الواجبة فى حماية المرأة من التحرش ورعايتها وهى فى أحلك الظروف.

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة