شهد قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى جامعة المنصورة الثلاثاء، وفاة أول سيدة مصابة بـ «الفطر الأسود» في مراحل متأخرة.
وأكد الدكتور الشعراوي كمال مدير عام مستشفيات الجامعة، أن الحالة لسيدة عمرها 52 سنة من مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، ووصلت المستشفى في حالة متأخرة نتيجة إصابتها بـ«الفطر الأسود» وورم سرطاني خبيث بالثدى منتشر الجسم، وتلقت 13 جلسة علاج كيماوى، بالإضافة لإصابتها بأنيميا الدم المنجلية والسكر.
وأوضح كمال، أن الحالة أصيبت بالفطر الأسود نتيجة إصابتها بالسرطان وتلقيها جلسات العلاج الكيماوي، الذي تسبب في ضعف مناعتها، ما أدى إلى إصابتها بالمرض الانتهازى الفطرى والمعروف باسم الفطر الأسود ولم تكن مصابة بـ«فيروس كورونا».
وأكد أن حالتها عند دخولها المستشفى كانت متأخرة وكان يتم الاستعداد لإجراء جراحة لها ولكن للأسف توفيت قبل ذلك.
ودعا كمال المواطنين بعدم الذعر، قائلا: «لا داعي للقلق من وجود الفطر، فهو معروف علميا ويتم تشخيصه وعلاجه متوفر، وهناك حالات كثيرة تم شفاؤها»، مؤكدا أن الفطر الأسود غير معد ونادرا ما يصيب مرضى «كورونا» ويحدث نتيجة ضعف المناعة الشديدة، وهو من أسوأ أنواع فطريات الأنف والجيوب الأنفية، فهو نوع متغلغل يتسبب في تجلطات الأوعية الدموية وبالتالي «غرغرينا» بالأنسجة وتحول الجلد أو العظام أو الغشاء المخاطي أو الأعضاء إلى اللون الأسود مع الرائحة الكريهة جدا التي يشعر بها المخالطون للمريض وليس المريض نفسه.